السفير حسين غملوش) يقول : من حق الأجيال الجديدة أن تنشأ في مجتمع خالي من الصراعات مؤمن بحقوق الإنسان .

ضرورة إستثمار الطاقات في الحفاظ على كوكب الأرض .
ضرورة إستثمار الطاقات البشرية في إفريقيا والعالم من خلال التبادل الثقافي والحضاري.

أهم رسائل السفير العالمي للسلام حسين غملوش

في ظل ما يمر به العالم من صراعات وحروب وتصادم حضاري وقلق على مستقبل الأجيال القادمة على كوكب الأرض يبرز أهمية السلام ودور دعاة السلام في العالم للعمل من أجل ترسيخ أُسس وآلية السلام بين الشعوب وعلى رأسهم السفير حسين غملوش والذي يعمل منذ سنوات بلا كلل ولا ملل علي نشر مبادئ السلام والتعايش في العالم مستثمرا كل الفرص والمناسبات من أجل النداء وطرح المبادرات الهامة والعملية من أجل نبذ الصراعات والعمل على التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب متخذا من إيطاليا نقطة إنطلاق لمشروعاته وخطواته نحو السلام والتنمية حيث برز كعلامة

https://hamsaat.co/archives/194206?swcfpc=1مضيئة في المجتمع الإيطالي من خلال عمله على دمج المهاجرين الجدد الوافدين إلى إيطاليا في المجتمع الجديد ثقافيا وحضاريا وتعريفهم بالقانون الإيطالي من أجل مساعدتهم على معرفة مالهم من حقوق وما عليهم من واجبات فصار كشمعة مضيئة لهؤلاء المهاجرين وسط ظلام دامس .
فباتت أفكاره وأطروحاته مرجعية للعديد من المنظمات

والجمعيات العاملة من أجل السلام في العالم بعد أن أصبحت مبادراته ورسائله الداعية للسلام تجد صدى كبيرآ لدى الشباب والأجيال الجديدة فكانت دعوته للحديث أمام طلاب إحدى المدارس بإيطاليا عن الحق في السلام ذات مغزى ومعنى ومشاركة مع السيدة “ساندرا بوسيو ” المتطوعة في جمعية أصدقاء إفريقيا من أصول رواندية .

فقد شهدت مدينة لاديسبولي (Ladispoli) شمال مدينة روما اليوم ندوة بعنوان (الحق في النمو في سلام ) بدعوة من إحدى مدارس المدينة “مدرسة كورادو ميلوني” وقد أُقيمت الندوة داخل صالة العروض الخاصة بها بحضور طلبة المدرسة من المرحلتين الإبتدائية والإعدادية وبحضور مسؤولي المدرسة والأساتذة العاملين بها وعدد من شخصيات المجتمع المدني الإيطالي وممثلين عن بلدية لاديسبولي وعلى رأسهم مستشارة التعليم والثقافة بالمدينة السيدة “مارجريتا فرابا”
وتم دعوة سعادة السفير غملوش ليكون المتحدث أمام الحضور الذي كان في إستقباله مدير المدرسة والعاملين بها وممثلي مدينة لاديسبولي والذين أصطفوا في شرف إستقباله .
بدأت فاعليات الندوة في العاشرة صباحا بكلمة من مدير المدرسة أعرب فيها عن إمتنانه لوجود السفيرغملوش كداعية عالمي للسلام معربا أيضا عن إعجابه وإيمانه بما يطرحه سعادته من أفكار من أجل نشر السلام والتعايش بين الشعوب ثم دعا سعادة السفير لإلقاء كلمته .

وقد ألقى غملوش كلمته وسط إنصات الحضور والتي أفتتحها بتوجيه الشكر لإدارة المدرسة على تبنيها للحوار وإهتمامها بقضية السلام وعملها على تنشئة طلابها علي مبادئ السلام والتعايش ثم وجه غملوش كلمته إلى الطلاب الحضور بحديث من القلب واصفا اياهم بأعمدة المستقبل وثروة المجتمع الحقيقية مشددا على حقهم في تهيئة مناخ ومستقبل حديث متطور يؤمن بحقوق الإنسان وإبعادهم عن كافة الصراعات مؤكدآ ان من حقهم على المجتمع الدولي ضرورة العمل على حماية حقوقهم ومنع أي تجاوزات تطالهم.

كما وجه غملوش خلال كلمته عدة نصائح لهم أهمها ضرورة العمل على تطوير أفكارهم وإستثمار طاقاتهم والنظر إلي المستقبل بنظرة إيجابية والإيمان بأن الأرض تتسع للجميع .
وتطرق غملوش خلال كلمته لما تواجهه القارة الإفريقية من مشكلات متعلقة بالتغير المناخي ونقص الموارد وإنخفاض مستوى التعليم فيها مشيرا إلى إمتلاكها أهم عناصر الثروة وهو العنصر البشري ودعا إلى ضرورة العمل على تطويره من خلال مشروعات التدريب وتنمية المهارات وتعزيز دور التعليم بالقارة .

وجدد غملوش مبادرته من أجل الحد من التلوث والإحتباس الحراري الأمر الذي يهدد مستقبل كوكب الأرض وذلك من خلال الاعتماد علي الطاقات البديلة والمتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل الحد من الأثار الكارثية لأجيال بأكملها والتي تعد أيضا من العوامل المهمة في اسباب أزمة نقص الغذاء العالمية وخاصة في البلدان النامية والتي تعاني فعليا من الأزمات والحروب الإقتصادية والمجاعات وإنتشار الفقر .

وأختتم غملوش كلمته بإشادته وتأكيده علي كلمة البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان :”أبحثوا عن السلام في كل دول العالم ٫غدآ واحد خيرآ لنا ولكم ”
ثم وجه سعادته الشكر للحكومة والدولة الإيطالية والشعب الايطالي المرحب بكل الثقافات والقريب من بلداننا في الشرق الأوسط .
وسط تصفيق الحضور وخاصة الطلبة الذين وقفوا تحية لسعادته .

ثم تحدثت مستشارة التعليم والثقافة ببلدية المدينة معربة عن تأثرها برسائل وكلمات السفير غملوش معربة عن تضامنها مع ما يطرحه من أفكار من أجل التعايش والسلام مشيرا إلي أن مدينة لاديسبولي مدينة منفتحة علي كل الثقافات والحضارات ومرحبة بالإندماج والتعايش بين الجميع مؤكدة على أهمية الدور الذي يقوم به غملوش تجاه الأجيال الجديدة من أجل نموهم في مجتمع آمن يضمن لهم العيش بسلام معبرة عن إمتنانها لوجوده بينهم بعبارة “أن مدينتها اليوم سعيدة بوجوده على أرضها ”

وقد أستمع غملوش إلى بعض الأفكار من الطلاب الحاضرين ورد على أسئلتهم بخصوص ما يشعرون به من قلق تجاه ما يسمعونه عن تنامي الصراعات في العالم فادار معهم غملوش حوارا أبويا طمأنهم من خلاله بتأكيده على أن هم من سيصنعون المستقبل والذي يتمنى أن يكون أكثر أمنا لهم .
السفير حسين غملوش ذو الأصول اللبنانية والذي نشأ وتربى في مجتمع متعدد الثقافات والمعتقدات أصبح نموذجآْ عالميا لفكرة التعايش وتقبل الآخر فاستحق عن جدارة منصبه كسفير عالمي للسلام .