مقالات

ذكريات مبعثره المياه الفيروزيه والجنه المنسيه مقتطفات من ترحالي. رحلتي الى جزيرة زنجبار

ازدهار عبد الحليم

جزيرة زنجبار :- هي ثاني اكبر جزيره بعد مدغشقر في افريقيا .وسط مياه المحيط الهندي ،وتابعه لتنزانيا شرق افريقيا.وهي متعددة الحضارات والجنسيات المختلفه منها العربيه والافريقيه والهنديه والاوروبيه والفارسيه .
ووصفت بالجنه المنسيه .والاندلس الافريقيه
ومكان سياحي ساحر .وتمتاز بمناخها الاستوائي والرطوبه العاليه .وسكان هذه الجزيره يعتاشون على الزراعه ،ومن أهم محاصيلهم القرنفل .وتسمى جزيرة القرنفل ،اذ توجد فيها أربعة ملايين شجرة قرنفل زرعها العرب في الاساس وتكثر فيها شجر الجوز الهند والمانجو والنخيل.ومناظرها الخلابه الطبيعيه تبعث بالدفئ ومناخها يغلب على مناخ الجزيره الطابع الاستوائي والرطوبه والقريبه من خط الاستواء معظم شهور السنه.والعرب التي زرعت القرنفل والنخيل والموز هم من اصول عمانيه .
يقول مؤرخون ان الالاف من سكان الدول المجاوره كانوا يؤسرون ويباعون كعبيد .وتحدثت بعض الكتب بالتفصيل عن سوء معاملة التجار العرب للعبيد .اذ تقول انهم كانوا يربطون بقطع كبيره من الخشب وتوضع في اعناقهم وايديهم مقيده بالسلاسل ،ويقتلوهم .
(
طبعا هذا من شرح المرشد لنا في الباص)
وصلنا الفندق ليلا وفي الصباح الباكر فتحت باب الغرفه التي تطل على الشرفه لأرى شروق الشمس في بلاد غريبه واحتسي القهوه ،واذا بالقرود تلعب جوار الغرفه وتقفز بين اغصان الشجر .منظر يبعث بالابتسامه واشراقة شمس جميله طبعا اطعمتهم من حاجياتي
وذهبت لاتمشى بين الاشجار ونزلت على الشط
شط هذه الجزيره ابيض ناصع مياه بحرها تشمل الالوان الفيروزيه واللازورديه والبرونزيه.وتسر في جمالها الى معالم لا متناهيه
مشيت على الشط شعرت بالرمال واخذت استمتع بالمشي حافية القدمين على الرمال البيضاء مستنشقه نسيم البحر المنعش وشعرت بالرمال تداعب قدماي وأتنشق عبق الكعك السواحلي الشهي مكون من مزيج البهارات والمأكولات الشرق أوسطيه والهنديه
فضلا عن السمك الطازج ومأكولات البحر أطباق مذهله .وهذا الشط رمله ابيض من شدة بياضه ظل اشجار النخيل يتمايل وكأنه لوحه فنيه .ما اجمله من منظر
والاستمتاع الاكثر شوقا هو (المد والجزر )
تشهد زنجبار نطاقا كبيرا.عند من المد والجزر هذا يعني ان البحر ينحسر عند انخفاض المد وفي ذلك الوقت لم تعد السباحه ممكنه
بل لالتقاط رزقهم .وكنت اجلس على الشط واستمتع بأهل الجزيره وهم يبحثون ويلتقطون ما يقذفه البحر من سمك ومرجان وفواكه بحر وشعب مرجانيه وصدف ونجم البحر وكل ما تشتهيه .
ساعات قليله ويحصل الجزر يرتفع البحر عند ارتفاع المد .وفي ذلك الوقت يسمح السباحه
على هذا الشط يوجد مطعم منظره مذهل تم بناءه على جذع شجره وسط البحر ايضا الاستمتاع بمنظره لا يفارق الخيال بذهاب الناس وايابهم في اوقات الظهيره ساعات المد تلقاه على الشط بين الرمال والناس ماشيه باتجاهه لوجبة الغذاء .وبعد ساعات تبدأ ساعات الجزر ترى المطعم وسط البحر والناس تخرج منه اما سباحه او قوارب شيئ جميل حقا
والاكثر جمالا والمشوق فعلا عند غروب الشمس يتم اختلاط السماء بمزيج من الالوان الذهبي والعسلي والبرونزي .
وجمال الاطفال يلعبون ويتنافسون على أفضل شقلبه في مياه البحر وتشكل صورهم الظليه بمثابة لوحات فنيه حقيقيه ومذهله .
وفي اليوم الثاني زرت حديقة التوابل هناك استمتعت بالمناظر الخلابه واشجار القرنفل والمانجو واشجار القرفه واشجار الحومره والزنجبيل والقهوه والهيل والفانيلا وكل نوع بهارات تخطر في البال
ومع كل هذه الخيرات ترى اهل هذه الجزيره مكبلون ومحسورون او تعودو على الحصار بعيدين كل البعد عن العالم الخارجي تحت اسم التحرير من العبوديه
وتعتبر زنجبار ملاذا طبيعيا وموطنا للسلاحف العملاقه البريه والحيوانات البريه
ولكن انا أحببت البحر ومناخه وملاذه وغروب شمسه اللازورديه والالوان الورديه واستهواني الاسترخاء على الشط ومنظره المذهل .جنة النعيم على وجه الارض .
نعم انها الجنه المنسيه
ذكريات وقلم
ازدهار عبد الحليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق