شعر وشعراء
مدائن النور غنَّت للشاعرة الفلسطينية غالية ابو سنّة
مدائن النور غنَّت
*******************
ضقنا بأبواق زيف تثقبُ الأذنا
————–واحتار وهْنٌ بنا يهذي بمسمعنا
–
تفتَّق البُرعمُ الرَّيانُ مبتَدِعاً
———مقلاع عزمٍ يُمنِّي حاصروا المغني
–
فلا تغني عصافير بساحتنا
————ولا تصحّي صباحاً خاملاً مُضنى
–
إن يصدح الطيرُ دقوا الطبل يفزعه
—–حيث اختلافات وقع الصوت في المعنى
–
أما الكلابُ على الأطناب ساهرة
————–لا للغريبٍ تشِمُّ الوافدَ الأدني
–
يهزُّ ذيلاً دليل السربِ تتبعه
————-كلَّ الذيولِ لنجم أزرق تُحنى
–
وتنهشً الطفل مع مقلاعه معه
———-غنَّى لقدسٍ يظنُّ السِرب ذا معنـا
–
للمبدع المنتشي ضخّوا مهانتهم
———–وجرَّعوهُ على حــزنٍ به وهنـا
–
من يمنعُ الطير في كبد الفضا غنى
————نعم —تنعَنى ولكنْ أبدعَ اللحنا
–
جاء الرَّبيعُ بأطيار مناغمة
——– تعلو عن النبحِ لحنُ الفجرِ لا يفنى
–
يا ليلهم من سواد غمَّ يكحلهم
—- تكَشَّفَ الخبثُ وانفرطت عُرَى المبنى
–
عبيدُ جاهٍ- فتبّاً جمَّعوا رُزَماً
———–من الخبائثِ حجلُ المُلتقى رَنّــا
–
لنا الحقوق بنا طهر يناغمنا
———-والحبُّ والطُّهر غلّاب وإن ونَّى
–
صباحك السعدُ يا شامٌ به وجعُ
———–يمشي على جرحه يعلو وقد سنّا
–
يا قدس يا قبلة كانت وما فتئتْ
—–درب السّما أعجّزت لن ترتضي نَّتْنا
–
يبقى الخبيثُ خبيثاً لا تواطنه
—–مدائنُ النُّور غنّت-ردِّدوا المغنَى
30-8-2016
الثلاثاء