الانسان الكيس والحكيم من سيطر على هوى نفسه وردعها عن ارتكاب المعاصي والكبائر وارتكاب الجرائم ,لان النفس امارة بالسوء, والإنسان العاقل من يمنع نفسه من التورط مع القانون والأمور المضرة والمهلكة لنفسه وجسده وعقله كألامتناع عن استعمال المخدرات والكحول لأنها تسبب خلل في العقل وعدم توازنه والذي يصبح أحيانا في عالم آخر من قوة تأثير المخدرات , لأنها تسلب عقل الانسان وتدمر ذاكرته, والانسان بدون عقل يصبح بلا قيمة وشأن.
الانسان السوي من يحسب الف حساب لكل خطوة يخطوها وما يترتب على نتائج تصرفاته من ايجابيات او سلبيات ,فالانسان كرمه الله وميزه عن سائر مخلوقاته بعقله وانسانيته , وقالت العرب زينه الانسان عقله ، والإنسان العاقل من يقوده عقله الى التميز بين الخير والشر وبين الحلال والحرام والى تعلم القيم والأخلاق والتعلم من التجارب لتكون هذه القيم البوصلة لهدايته وإرشاده الى الطريق الصحيح , وانا استغرب من بعض الشباب كيف يتورطون في عالم الجريمة ويقتلون بعضهم بعضا نتيجة اللهث وراء مال الحرام ومغريات الحياة الكثيرة والفتن , وهناك من الشباب من يعيش للأسف ازمة أخلاقية حقيقية حيث تجاوزوا كل الخطوط الحمراء بالتسبب بأضرار كبيرة لهم ولمجتمعهم .
يا شبابنا عودوا الى رشدكم والى حضن مجتمعكم وقيمكم التي تربى عليها ابائكم واجدادكم حيث بها ينهض مجتمعنا من كبوته الى الامام ليعم الأمن والأمان ونطور مجتمعنا الى الأفضل لنتخلص من العنف الدامي من اجل حاضر واستقرار مجتمعنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
الدكتور صالح نجيدات