أجمل الأوقات بتيجي عالبال ،
وسيبقى الحلم والذكرى والخاطر في البال .
بين العصر والمغرب ، لحظات من أوقات الحج عند زوال الشمس وظهور خط الشفق ،
الممزوج بلون الجمر ولون الرمل .
كل يوم أنزل الى الشارع بهذا الوقت وجليسي المصحف الشريف والكرسي بمحاذاة ساحات الحرم.
أترقب الحجيج وأستمتع بالألوان الممزوجه بالشفق ،وروعة المنظر يمتزج مع رائحة الهيل القهوه البيضاء وعبق الصحراء
،وعربة الهيل المزينه بايات قرانيه ،وصوت التلبيه يبعث بالمكان الهدوء والطمأنينه .
والكل بانتظار اذان المغرب.
يا لجمال تلك اللحظات ! الجلوس والتأمل وتنقية النفس .
ونقاوة النفس هي الحاضره بهذه الأجواء والمنظر الرائع .
فتلك لحظات غاليه جداً .
والأقتراب من الله سبحانه وتعالى .
منظر ينسيك الهموم والأحزان.
وهمك الوحيد أن تجد مكاناً لتصلي فيه .
وبالفعل وقت الصلاة لا فرق بين الغني والفقير أو بائع الذهب وعامل النظافه .
تراهم متراصّين راكعين وساجدين ومترقبين صوت الاذان .
نعم الكل خاشع بين يدي الله سبحانه وتعالى .
والأيام أخذت بالنقصان بدأتُ أشعر بلحظة الوداع التي تمر بقسوه على نفوس الحجاج .
سيغادرون هذا المكان سيبقى الصمت المتسرب على شوارع الأبراج وشوارع عرفات ومخيمات منى .
حتى قطار الشوق سيتوقف وستختفي الاصوات الملبيه ، والوجوه المشتاقه ، سيبقى الصمت وستغادر قافلات الحجاج .
والشوق القديم بلا انتهاء ، وفي المشاعر دمعةٌ حتى لقاء اخر .
حانت لحظات الوداع .
الوداع :- يعطي الهدوء والطمأنينه للنفوس ويوحي للنفس أنه لا بد من الرحيل .
سنرحل من هذا المكان ولن يبقى سوى طيب الأثر ،
وتملأ الجفن والعين بدمع الحنين والشوق والذكرى سيبقى مرسوم في خيالنا .
ويبدأ الشوق لبلادنا وأولادنا مثل ألوان الشفق واشتياقنا على أحر من الجمر ممزوجه بألوان الصحراء متعطشين كالرمل والجمر .
اشتياق طال وحنين زاد وفراق حال
قلم ازدهار عبد الحليم