مقالات

ضل مجتمعنا الطريق عندما أهملت تربية الأولاد

الدكتور صالح نجيدات

يعتصر القلب الما على ما اراه واشاهده لأوضاع الأسر بالنسبة لتربية أولادهم , فهناك اسر كثيرة العدد ولا يفقه الوالدين أساليب التربية الحديثة , واولادهم دون توعيه بما هو مفيد وهم بدون ارشاد وتوجيه ,وللأسف الكثير الكثير من الاسر لا تقوم بدورها التربوي وتنقصها الثقافة والمعرفة لأساليب التربية وبالذات في عصر التكنولوجية , حيث أصبحت الكثير من الاسر مثل : “الأطرش بالزفة ” لا تفقه شيئا بالتقنيات المعقدة ,وأصبح اليوتيوب والتقنيات ومواقع الانترنت المختلفة هي الي تشارك مشاركه فعالة في تربية أولادهم وبلورة شخصياتهم , اضف الى ذلك المدارس تخلت عن دورها التربوي واصبح التركيز على التعليم دون التربية , فتخلي المعلمون والكثير من الاسر عن دورهم التربوي وهذا يؤكد أن التربية للأسف باتت في خبر كان , وما نراه اليوم من استفحال الجريمة والقتل والعنف الدامي ما هو الا بسبب اهمال التربية على جميع الأصعدة , وللأسف عندما تخلى الإباء والامهات عن دورهم التربوي والمراقبة والإرشاد أصبحت المسافة قصيرة لانحراف أولادهم وانخراطهم بالجريمة وتركوهم ريشه في مهب ريح التغير والانفتاح واخذهم قشور الحضارات الاخرى دون جوهرها , واقتصر دور الكثير من الاهل على المأكل والمشرب والحاجات المادية لاولادهم , وكلنا يعرف ان التربية بحاجه الى الصبر والحزم والحب وهي تحتاج إلى احتراف أساليب ومهارات تربوية مهمة في تنشئة الأجيال وديمومة عمل ومتابعة.

للأسف فقدنا التربية بالقدوة الحسنة واصبح الزعران والفاسدون هم القدوات التي يتعلم منهم أبناؤنا السلوكيات والأخلاق .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق