
يعتصر القلب الما على ما اراه واشاهده لأوضاع الأسر بالنسبة لتربية أولادهم , فهناك اسر كثيرة العدد ولا يفقه الوالدين أساليب التربية الحديثة , واولادهم دون توعيه بما هو مفيد وهم بدون ارشاد وتوجيه ,وللأسف الكثير الكثير من الاسر لا تقوم بدورها التربوي وتنقصها الثقافة والمعرفة لأساليب التربية وبالذات في عصر التكنولوجية , حيث أصبحت الكثير من الاسر مثل : “الأطرش بالزفة ” لا تفقه شيئا بالتقنيات المعقدة ,وأصبح اليوتيوب والتقنيات ومواقع الانترنت المختلفة هي الي تشارك مشاركه فعالة في تربية أولادهم وبلورة شخصياتهم , اضف الى ذلك المدارس تخلت عن دورها التربوي واصبح التركيز على التعليم دون التربية , فتخلي المعلمون والكثير من الاسر عن دورهم التربوي وهذا يؤكد أن التربية للأسف باتت في خبر كان , وما نراه اليوم من استفحال الجريمة والقتل والعنف الدامي ما هو الا بسبب اهمال التربية على جميع الأصعدة , وللأسف عندما تخلى الإباء والامهات عن دورهم التربوي والمراقبة والإرشاد أصبحت المسافة قصيرة لانحراف أولادهم وانخراطهم بالجريمة وتركوهم ريشه في مهب ريح التغير والانفتاح واخذهم قشور الحضارات الاخرى دون جوهرها , واقتصر دور الكثير من الاهل على المأكل والمشرب والحاجات المادية لاولادهم , وكلنا يعرف ان التربية بحاجه الى الصبر والحزم والحب وهي تحتاج إلى احتراف أساليب ومهارات تربوية مهمة في تنشئة الأجيال وديمومة عمل ومتابعة.