خواطر
” عود على بدء ” مارسيل خليفة
منذ ان دخل بيتنا الصغير
ذات شتاء بعيد
ومنذ خفايا الحانه
منذ مفاتيحه المشتهاهْ
منذ ان دَقَّ أوتاره في العراء
وَغَطَّى المساء بالنهوند المنتظَر
وهو مستغرق في الرغبة المبتغاهْ
بالخفيضِ من الصوت مرَّ على خلوة النغم
ثمَّ رمى بالريشة عريه
أراني الذي لا يُرى
والذي فوق سرِّ الرؤى
ومدى الاكتناه
كمثل نبيٍّ توجَّستُهُ . .
ارتفعت يدي فوق حضنه
ريشةٌ
نقرةٌ
دمعةٌ
فوق خد الحياهْ .
الصورة : مع العود الاول الذي اشتراه لي والدي من سوق الحميديّة بدمشق سنة ١٩٦٤
والصورة : على صخور حي ” العَرْبِةْ ” بعمشيت والتي نبتت مكانها بنايات الاسمَنت والحديد سنة ١٩٦٦