مقالات

رسالة الى أبنائنا العاقين , عودوا الى حضن مجتمعكم سالمين

الدكتور صالح نجيدات

رسالة الى أبنائنا العاقين , عودوا الى حضن مجتمعكم سالمين
مجتمعكم يتوجه اليكم ويطلب منكم ان تتوقفوا عن اعمال الشر والعنف والقتل ,وعودوا سالمين الى حضن مجتمعكم ,واعلموا ان غارس الخير سيجني خيرا, وان غارس الشر سيجني شرا، فكونوا مفاتيح للخير وكونوا مغاليق للشر ,وهذا كلام أثبته الواقع الذي نعيشه.
اعلموا ان مجتمعكم يتألم عندما تقتلون بعضهم بعضا رحمة بكم  وبأبناء عائلاتكم و أبناء مجتمعكم , فقتل الانسان جريمة كبرى توعد الله  القاتل بعذاب شديد مهما كان السبب , فهذا القتل يسبب الألم والحزن الشديد وهذه  خسارة كبيره لكم ولمجتمعكم , فلو جمع الانسان مال الدنيا لن يأخذ معه الى القبر الا أعماله التي سوف يحاسب عليها امام رب العالمين.
كل انسان يعرف ان نقاء العقل وصفاء الروح وسلامة الضمير ونقاء اليدين واكتساب مال الحلال تعتبر من اجمل الصفات الانسانية ، وان الغش والخداع والبلطجة والابتزاز والسطو والتجارة بالممنوعات تعتبر من اسوأ الصفات الانسانية  , وان قيم واخلاق الانسان هي البوصلة التي توجه تصرفاته  ,وأن من أعظم الأرزاق من رزقه الله خلقا حسنا ,فهذا الانسان يعتبر  من أعظم الناس حظا، وما قيمة الانسان اذا سار في طريق الضلال عديم القيم والأخلاق الحسنة , عندها سوف يحظى بغضب من الله واحتقار من مجتمعه , فالأخلاق الحسنة أيها الاخوة الأعزاء هي الشعاع الذي يضيء  ظلام الطريق وعتمة القبر ,فماذا يستفيد الانسان اذا ربح مال الحرام وقد يقتل نتيجة ذلك ويخسر نفسه في الدنيا والآخرة .

ان مال الحرام سيعرض أمنكم الشخصي ومصيركم الى الخطر ,والسيارات الفارهة لن  يجلب لكم السعادة واللذة في الحياة بل العكس هو الصحيح , وأن صاحب مال الحرام مهما كثر ماله فهو لا يستطيع أن يشتري الشعور الذي يخفيه قلبه من الخوف والقلق على مصيره .
عليكم ان تعلموا ان الحياة قصيرة ولا تدوم لاحد , وان الفائز الحقيقي في الدنيا والاخرة هو من وضع الله نصب عينيه وترك أثرا إيجابيا في كل خطوة يخطوها، فالحياة ما هي إلا وقت قصير وعلينا أن نقضيها بأعمال الخير  بكل اخلاص وعدالة دون ان نظلم أحدا او سرق ماله والمس بحقوقه والتسبب له بأضرار ,واعلموا ان طريق الضلال كلها هموم واحزان وخوف وقلق ومليئة بالخطر والألم ,فاتركوها وعودوا سالمين الى حضن مجتمعكم , وهدانا الله واياكم الى طريق الصواب    .

الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق