شعر وشعراء

قالت … وقلتُ … وافترقنا للاستاذ كمال حسين اغبارية

=== قالت … وقلتُ … وافترقنا ===
قالت :
” لا أُبالي يا رفاق الدَّربِ هيَّا == لَمْلِموا أشياءكُم ثمَّ ارجموني
ليسَ لي دربٌ إلى خصرِ الغواني == ليسَ لي عُذرٌ , عنينٌ فارحموني
مَنْ رآني دُرَّةً في الشَّرْقِ يومًا == صارَ ينعاني , على الدّمع ارسُموني
==
يا رفاق الدَّربِ لا تَنْسَوا ودادي == حينَ تِهْنا نرتوي من كلِّ وادي
ذاكَ شِعْرٌ عبقريٌّ في الغواني == ذاكَ علمٌ زَغْرَدَتْ فيه البوادي
كنتُ وَشْمٍا زانَ أحلامَ الصَّبايا == كنتُ سَهْمًا حطَّ في ذِهنِ الأعادي
==
ضاعَ منّي الدَّرْبُ وانفَضَّتْ سيوري == غاضَ شلاّلي حزينًا منْ قُصوري
لم أعُدْ وحيًا لِرَبَّاتِ الفنون == لا ولا أرْقى إلى علمِ العصورِ
لا أُبالي يا رفاقَ الدَّرْبِ هيّا == وصْلُكُمْ أقسى من الدَّهْرِ الغدورِ”
قُلْتُ :
” يا ابنةَ الضّادِ تَرَوَّيْ في عتابي == أنتِ منّي مثلما آيِ الكتابِ
هلْ عرَفْتُ العِشْقَ يومًا يا حياتي == قبلَ مَسْرانا على جَفْنِ الشَّبابِ ؟
لستُ أقوى بعدَ هذا اليومِ وَصْلاً == كلُّ من أهواهُ أسقاني سرابي
==
لم يَعُدْ أيلولُ يلقاني حنينًا == يا جوادًا شاخَ من دونِ الخُيولِ
كنتَ ميدانًا على جفنِ الأماني == صارتِ : الأشياءُ ” تعلو كالنُزولِ
كُنْ أَبِيًّا واعتزلْ حُبًّا غويًا == وارتَحِلْ , في الأُفْقِ مسرى للأفولِ “

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق