نشاطات

قصة رجل فقد عقله بقلم الكاتبهNihay Ebrahim Beem‎‏.

هي الاحداث المرة التي نمر يها قست وورطته. لم يعد يحتمل الحالة وصبره نفذ. صرخت سوسن حبيبي بابا لماذا فعلت هكذا بنفسك احرقت قلبي وتركتني اعاني من فقدانك والدمع لا يفارقني ليل نهار. لم تشف جراحنا بعد يا ابي. ولم تمر سنة واحدة على وفاة اخي سهيل الذي تعلقت بروحه روحي. تركنا وجراحنا ما زالت تنزف. وبقي اقدامه على الانتحار مجهولا حتى تورطت من بعده يا ابي.. حينها علمنا ان اخي علق بديون ليس لها اخر. فقد تعامل بالسوق السوداء. ونحن لا نعلم برغم ان الشك ملأنا حين كنا نراه ينعم بالمال.
اقترب موعد اقترانه بعروسه. جهز البيت بالفرش وكل ما يحتاجه بيت العروسين.
وفي يوم من الايام ليتها لم تشرق شمسه. تاخر اخي عن العودة الى البيت. قتلتنا الحيرة وافزعنا القلق والف سؤال يدور بيننا اينه؟؟؟؟ اخذ والدي المسكين يبحث عنه في كل مكان، لكن عبثا يحاول. دخل بيته المعد لسكنه بعد زواجه وقد اقترب موعد فرحه فانقلب فرحه لمأتم رهيب. وجده والده معلقا نفسه في الحبل وقد فارق الحياة. وبعد مراسيم الجنازة والمرارة، دفن سر انتحاره معه. ومن بعد موته فقدنا طعم الحياة. لكن الحياة ترغمنا على تكملة ايامنا فيها. وبعد حين تدافعوا علينا الديانة. يريدن اموالهم. وعلمنا ان المنتحر متورط بالديون. واخذ والدي يسدد قدر استطاعته وحين عجز عن سدادها لاصحابها. حذا حذو اخي. ضاقت به الدنيا وانعدمت منافذ الفرج.
والدي معوق برجل واحدة قطعوها له حين اثقل عليه مرض السكري.. لم يعد يحتمل الديانة والديون الطائلة فماذا يفعل اذن! لقد عجز عن ايجاد الحلول وحين اشتدت عليه الحياة عزم ونفذ الحكم. ربط الحبل بشجرة وجلس بسيارته. بعدما وضع الحبل في عنقه وافلت الفرامل. فانزلقت السيارة وانتهى بهذا عمره. لم يحسب حساب غضب الرب. فاعتقد ان بالموت راحة. وهكذا ارتاح هو واتعب كل من حوله من بعده.

مقالات ذات صلة

إغلاق