مقالات

من_المعز … كشف تقرير لموقع The gray zone عن الدور الذي قامت به وكالة الأنباء العالمية رويترز في العمل ضد التجربة الديمقراطية في مصر في العام الذي حكم فيه الرئيس مرسي رحمه الله، حيث دعمت إنشاء موقع أصوات مصرية بدعم من وزارة الخارجية البريطانية.

الاعلامي التونسي المعز بن رجب

#من_المعز …
كشف تقرير لموقع The gray zone عن الدور الذي قامت به وكالة الأنباء العالمية رويترز في العمل ضد التجربة الديمقراطية في مصر في العام الذي حكم فيه الرئيس مرسي رحمه الله، حيث دعمت إنشاء موقع أصوات مصرية بدعم من وزارة الخارجية البريطانية.
التعليق:
1- وجود منصات إعلامية في مصر عقب ثورة يناير 2011 ممولة من جهات خارجية أمر معروف للجميع بمن فيهم الإخوان والرئيس مرسي نفسه. الجديد هنا فقط تورط رويترز في هذا الأمر.
2- نحن العاملين في مجال الصحافة نعرف جيدا الدور الذي تلعبه رويترز وغيرها من الوكالات الكبرى في توجيه الرأي العام العالمي خاصة في الملفات الساخنة، فهذه الوكالات لا تتردد لحظة في ضرب المهنية بعرض الحائط إذا اقتضيت المصالح الأمريكية والبريطانية على وجه الخصوص ذلك. وظهر ذلك بوضوح في الحرب الروسية الأوكرانية.
3- دائما ما ننصح المبتدئين في عالم الصحافة بالتعامل بشك مع ما تبثه الوكالات الإخبارية من أخبار وعدم الخضوع لسياستهم التحريرية بل الانتباه إلى المعلومات أولا ثم الالتزام بالسياسة التحريرية الخاصة.
4- رويترز – وغيرها من الوكالات – ليست حيادية تماما تجاه الملفات التي تخص منطقتنا مثل الصراع في فلسطين أو الملف التركي أو مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل PKK.
5- سأضرب لكم مثالا من أمثلة كثيرة: في عام 2015 وبينما كانت تركيا تستعد لانتخابات الإعادة البرلمانية في نوفمبر انتشر فجأة خبر مفاده أن (أردوغان يدعو الشعب التركي إلى اختيار حزب العدالة والتنمية) الخبر بثته كبرى المنصات الإعلامية العربية وفي مقدمتها الجزيرة، لكنه كان غريبا جدا فالنظام البرلماني كان حينها لا يزال قائما، وأردوغان بصفته رئيسا للدولة من المفترض أنه مستقل عن الأحزاب ولا يمكنه دعم أي منها. وتصريح كهذا يعد مخالفا للدستور ولن تفوته المعارضة. وبعد البحث وجدت أن مصدر تحريف التصريحات بدأ من رويترز، إذ قال أردوغان يومها: “أدعو الشعب التركي إلى اختيار الاستقرار” فنقلت الجملة إلى النسخة العربية من رويترز مع إضافة جملة لم يقلها أردوغان وهي: “وذلك باختيار حزب العدالة والتنمية” فمرت الجملة على الصحفيين ومرروها إلى المتابع العربي، دون التفكير في العودة إلى النص الأصلي المكتوب باللغة التركية.
الخلاصة..
هذا هو العالم الحقيقي الذي نعيش ونحيا وفيه، وليس العالم ” المتخيل” في أذهان البعض الذين لا يزالون يعبرون عن صدمتهم من التآمر الذي فعله ذلك العالم “الافتراضي” ضدهم!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق