(إمرأة على قارعة الطريق)
(بقلم حامد الهلالي)
**********************
أكتب هذة الكلمات
وفي الروح ثورة
إمراة على قارعة الطريق عراقية حرة …
متعففة الحياء
حاملة الهموم
والحياة المرة
شقاء العيش
وبؤس الحال
في شجن النبرة
أناس تبيت مع
الجوع بأحساس
العفاف وباليد
جمرة …
وأناس تبيت على
سرر الخمور والسهرة …
شتان مابين أطيافك
ياموطني ومطافهم
الأخير حفرة ..
في بلاد الثروات
يبات المسكين
وفي نفسه حسرة
عراق دجلة والفرات
والمروج الخضرة
عراق الحضارة
والأنبياء وآل البيت
في ثراه شذرة
عراق الفكروالأخلاق
والفن والأدب والشهرة ….
عراق الأصالة والقبائل ..
وأهل القدرة ..
عراق المضايف والجود من زاخو الى البصرة ..
عراق الشجاعة
والصولات تفخر
بسواعدة السمرة
عراق الدين
والصالحين وأختكم
بهذة النظرة ..
أين العقل والوجدان
وأين دعاة النصرة
أين الورع والأحسان وأين النخوة الحرة
إمراة على قارعة
الطريق يأبى
الضيم منها ثغرة
كلمات لأولي الأمر
أكتبها فهل من
يسمع الفكرة ..
لعل الضمير يصحوا
من سباته ولو فترة
ولعل الحياء يعود
لتلك الوجوه الغبرة
وياليت أبياتي تنعش العقول المتحجرة …
إمراة جاهدت الفقر
وبالنفس عبرة
عبرة حزن وشهقة من جراح العراق وصبرة …
عتبي على الزمان
وشعب العراق
عصي الدمع والحسرة …
أتقوا الله سبحانه
ياأولي الألباب
ولو بشق تمرة ..
إمرأة على قارعة
الطريق في بلاد النفط مصيبة . وفضيحة نكرة ..
جبر الخواطر بلسم
الجروح وللعين قرة
**********************
(بقلم حامد الهلالي)
