شعر وشعراء

إليك سميح للشاعر مفيد قويقس

( إليك سميح القاسم )

هادرٌ ممتدّ اليراع يقاومْ
وجريحٌ مستبسلٌ لا يساومْ
كلّ بحرٍ عند الشواطئ يغفو
غير بحرٍ من شعرك المتعاظمْ
ايّها الماشي تحمل النعش فوق
الكتف عيشاً ، قد كنت بالنعش قائمْ
سدرةً بالصحراء ، زيتونةً
بالقدس أغصانها شعار الحمائمْ
راحلٌ للموت الكبير كبيراً
طائر الرعد يا عريس المآتمْ
كيف لي بالرثاء يا من تسامى
بالقوافي وصار شمس الملاحمْ
كيف أرثي خريطة الأهل عيشاً
ومماتاً وغربةً ومعالمْ
يا فلسطين أنتَ يا كلّ صوتٍ
ينشد الحبّ في زوايا العواصمْ
صدّقِ القولَ لم يعدْ للقوافي
بيدرٌ يشتهي غلال المواسمْ
ليت أنّي بالأبجديّة ألقى
أحرفاً أغنى من حروف المعاجمْ
فجميع الحروف أصغر حجماً
منكَ بالذكرى يا سميح القاسمْ
لم يكن حزني يوم موتكَ إلّا
غصّة البؤس المستديم الملازمْ
حِقَبٌ أشباه القوافل تأتي
تحمل الماضي والأسى للقادمْ
شعبنا تمتدّ المنافي إليهِ
ويعاني اصْطباره المتزاحمْ
شعبنا أثرى الثائرين صموداً
ذهبوا كلّهم وما زال قائمْ
صحتَ يا كفر قاسمٍ يوم عانتْ
صيحةً أيقظتْ ضميراً نائمْ
صيحةٌ دوّتْ بالبسيطة حتى
ردّد الكون كلّه كفر قاسمْ
لم تزل يا سميح تمتدّ وجهاً
أمميّاً ويعربيَّ القسائمْ
أنت بالذكرى شمعة الأهل حيّ
ونشيد الخلود بالسمع دائمْ

مفيد قويقس

مقالات ذات صلة

إغلاق