هناك علاقة بين استعمال المخدرات وارتكاب الجرائم البشعة , وأبحاث علم الجريمة اثبتت ان استعمال المخدرات مع المشروبات الكحولية تسبب للإنسان פסיכוזה أي اضطرابات عقلية يفقد فيها الانسان عقله وانسانيته , اضف الى ذلك حبوب الهلوسه وأنواع كثيرة من المخدرات التي تركب في المختبرات تغيب عقل الإنسان وتفقده المنطق والتميز بين الخطأ والصواب وتسبب انفصام الشخصية ويجعل الإنسان في غيبوبة عن الوعي والواقع ومن الممكن ان تجعله يرتكب جريمة بشعه يقتل فيها زوجته وأولاده .
وتعتبر المخدرات معول هدم للإنسان والمجتمعات لخطورتها , والمخدرات منتشرة هذه الأيام بشكل واسع بين شبابنا وتهدد مستقبلهم ,وبالرغم من خطورة المخدرات على الفرد والمجتمع , الا ان هذا الموضوع لا يلقى الاهتمام لا شعبيا ولا رسميا , واخاف على مصير شبابنا من هذه الافة المدمرة , وموضوع المخدرات مرتبط ارتباط وثيق بالجرائم التي تحدث في المجتمع يوميا ومرتبط أيضا بتجارة السلاح وعصابات الإجرام , فلا يختلف اثنان على أن المخدرات آفة الشعوب ومعول هدم أركانها , وتعتبر سبب سقوطها وخرابها وخراب اقتصادها وتدمير مقدراتها وتدمير الفرد فيها, ويضر بمستقبل الأجيال ،
ولذا على السلطات الرسمية بأذراعها الاجتماعية والتربوية والشرطية وعلى المدارس والجمعيات الاهلية وعلى رجال الدين في دور العبادة , وعلى الأهل , التركيز على الوقاية من استعمال المخدرات بكل الوسائل , وعلاج من تورط باستعمالها , وعلى الأهل بذل كل الجهود من اجل الحفاظ على أبنائهم من هذا الوباء المميت بالتوعية والإرشاد ومنعهم من مصاحبة رفاق السوء .
الدكتور صالح نجيدات
