الرئيسية

“وأَقول ُ شكراً للحياةْ ” بقلم الفنان المبدع مارسيل خليفة

من الجبل البعيد ، من ” قرية ” تاكية على سفح ” صخرة ”
من أرض تحملها أشجار صامدة . كانت جوقة ” عشتار ” في ليلة ماطرة تنذر بعاصفة بمعيّة سيّدة ” ڤيلوكاليّا ” نجمع ما بعثرته الليالي والنهارات من موسيقى الجداريّة ونكمل الطريق ليلسعنا شتاء الربيع . حملنا المطر بأصواتنا في الاستديو الجميل وغنينا على مِنْوال إيقاع الحب .
إن الحياة ما زالت ممكنة طالما الجنون الكامن في دواخلنا يتحوّل الى موسيقى ، إلى غناء ، إلى شِعرْ .
وكما الولد سنة ١٩٧٦ مع ” وعود من العاصفة ” يرتكب أخطاءه الفاتنة التي تُشَكِّلْ فعل مشاغبة ، عصياناً وجوديّاً ، ونزعة حادة للإفلات من القطيع . . اليوم ، وبعد كل هذا الزمن يرتكب “الولد” الشغب نفسه .
العَبَث ضروريّ كي نكون ، كنقطة الماء التي أخرجتنا . .
نعبث لينطلق المستحيل ، ونكتبه على ” جداريّة ” الحياة . . نعبث لئلاَّ يضيع منّا الجميل وينكسر على شروخ الوصايا . .
نعبث من جديد علّ المعنى يطيب للحياة . .
” أخذ الرعاة حكايتي وتوغلوا في العشب فوق
مفاتن الأنقاض ، وانتصروا على النسيان بالأبواق
والسّجع المشاع ، وأورثوني بُحَّة الذكرى على حجر الوداع ، ولم يعودوا . . . “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق