تاريخ ريال مدريد ملطخ بالدماء و المظالم و تدخلات سلطة جنرال فرانكو.
ما بني على ترهيب السلاح لن تستطيع كل محيطات العالم على تنظيفه و إخراجه في صورة البطل صاحب الفانيلة البيضاء.
فليرفع الريال كل ألقاب الكون .
فليوقع عقودا بأرقام خيالية مع كل لاعب يلمع نجمه في القارات المسحوقة .
لكنه لن يقدر أبدا على محو العار .
الأمر لا علاقة له بالعاطفة .
لكن الحقيقة لا تسقط بمرور الزمن .
الحقيقة لا تدخل بين قوسي الإستدراك و خطاب ” كل شيء ذهب مع الماضي ” .
لا أخفي حقدي على ريال مدريد .
تاريخه المليء بالرصاص و جزم البوليس و مسدسات أتباع فرانكو .
أنصاره يرددون دوما أن الريال هو فريق القرن .
طبعا ، قرن الثور الهائج الذي أكل الأخضر و اليابس و رفس أحلام الفرق الفقيرة .. الفرق التي لم تؤد تحية الإنضباط لفرانكو السافل .
لا أخفي إشمئزازي من ريال مدريد .
أستطيع كتابة ” لا أحب الريال ” .
لكنه الحقد على عصابة قذرة تفخر بإرث دموي .
سأظل أقف في صف كل فرقة تواجه الريال ..
و لو جاءت من الجحيم .
أما عن الكهربائي الذي هزم فرانشسكو فرانكو
ففي التاسع من فبراير 1975،في الأسبوع 19 من الدوري الإسباني ؛ النتيجة 1/1 بين مالقا وبرشلونة..ملقا تسجل هدفها الثاني اواخر الشوط الأول..كان تسللا واضحا..حكم الخط يرفع الراية،لكن حكم الساحة رفض إشارة مساعده لأن من سجل الهدف لاعب آخر غير متسلل.
وأمام رفض كرويف لقرار الحكم،تم رفع الورقة الحمراء في وجهه.قرار لم يلتزم به الكهربائي الهولندي مما استدعى تدخل شرطة فرانكو لارغامه على الخروج واقتياده الى السجن،بعد ان خلع كرويف راية القيادة وقبلها امام هتافات الجماهير الكتالونية.لتنتهي نتيجة المباراة 3/2 لمالقا وتخسر برشلونة الدوري الإسباني.
قصة كرويف مع فرانكو،بدأت بعد قيادته لناديه أياكس امستردام الهولندي للفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية 1971/1972/1973،حيث اختلف مع ناديه الذي اراد بيعه لريال مدريد لكنه رفض توقيع العقد مصرا على اللعب بألوان برشلونة متذيل الترتيب انذاك.وكان يقول ؛ لن ألعب لفريق يمثله الدكتاتور فرانشسكو فرانكو.
في أول كلاسيكو يلعبه كرويف،وهزيمة الريال بخماسية نظيفة،علقت صحيفة نيويورك تايمز ؛
“كرويف قدم لكتالونيا في تسعين دقيقة أكثر مما قدمه السياسيون على مدار عقود من النضال ”
لم يعرف برشلونة طعم الهزيمة مع كرويف في 17 جولة و توج بكأس الملك لأول مرة منذ 1960.
كرويف الذي كان يردد دائما ” لا يمكننا تفادي السياسة لذلك اضطررت الى مزجها بكرة القدم “،رفض اللعب مع منتخب بلاده هولندا في كأس العالم 1978/الأرجنتين..تنديدا بما قامت به السلطات هناك من اراقة للدماء و نصب المشانق في الساحات العامة.ليخرج بتصريحه الشهير ” كيف يمكنك أن تلعب كرة القدم على بعد 1000 متر من مراكز التعذيب “.
هذا هو التاريخ أيها السادة .
حسنا ، فليحاولوا طمس التاريخ بالرصاص .
يحتفي المبتدؤون بكريم بن زيما .
الرجل السخيف الذي يستعرض تدينه و يسجل أهدافا من صنع غيره.
كيف لا تنتبهون إلى أمر شديد الأهمية ؛ بن زيما متورط في قضايا تتعلق بالإغتصاب و الإبتزاز ..
وغد سخيف يرتدي قميص ناد قذر و سخيف .
ليحيا الإنجليز أيها السادة .
أخرجوا هؤلاء القذرين من مسابقة الأبطال .
لقد مرغ كرويف يوما ما انوفهم في الخراء .
و مازلت اؤمن بمجيء بطل آخر يقود فريق الرصاص إلى حفرة الجحيم .
الصورة (رجال فرانكوا يخرجون كرويف من ملعب مالقا بسبب رفضه لقرار الحكم).
أجلس في ركن .
المقهى مليء بأنصار الريال .
عجبا ، أي حكمة عظيمة قادتني لأكون منفردا و متفردا !
