نشاطات

بين العشق وفوضى الوله / بقلم منير المسروقي

بين العشق وفوضى الوله

قمر هذه حكايتها حكاية
هي ليست مراهقة فقط… بل إنها المراهقة بكل ما تحمله الكلمة من جمال .. ، ف نادرا أن تكون جميلة مثلها وليس في طبعها وتصرفاتها شيء من الكبرياء
قمر هذه لولا أننا نقف أمام المارة ، كانت قبلتني !!
من المؤكد أن للحياء رفعة ومقام ..، ولكن قمر كانت قد دمرت هذه القاعدة وأطلقت لقلبها العنان بأن يحب الحياة بلا عقد .!
أمسكت يدي وقالت بتسأؤل .. ألم تمل من الوقوف هكذا ، ثم أكملت .. ما رأيك لو نتمرد قليلا على هذا الواقع المكبل ونتحرر ولو لساعة من الزمن
حينها أدركت أن هذه القمر قد عزمت على أن تغتصبني – شعور رهيب انتابني وكنت أضحك بداخلي – فأجمل من هكذا لن أجد-
فكل من عرفتهن كن يمتنعن ويبنين أمام كل كلمة جدارا .. أما قمر فطريقة تفكيرها أكبر من أن تدركها كل نساء الأرض . لا أخفيكم سرا لقد تتبعت كل حركاتها وسكناتها ولاحظت كل نظراتها ربما أجد فيها شيء من ” الدعارة ” ولكنها كانت أرفع مقدارا وأنبل من كل اللاتي عرفتهن
أستسلمت لها بتلقائية مكابر ، وأخذنا طريقنا خارج الزمان والمكان .. كانت تقول – موحا – انظر هناك .. ما رأيك في تلك السيارة ببابين فقط – وااااو ما اجمل تلك المراة الجالسة هناك .. فبالرغم من قصر قامَتَها أرجلها تجذبني من بعيد .. فقلت لها بعد عناء .. قمري ما رأيك لو .. ثم صمتت من جديد . أجابت على الفور لو نحب بَعضُنَا البعض يكون أجمل من هذه الصداقة الصماء
مدهشة انت يا قمر .. كانت أول إجابة تخرج من عندي دون عناء .. فقالت كلمات لا يفهمها الا الحكماء
لو كان للحب قواعد كانوا درسوه لنا في المعاهد والجامعات
ولكنه يأتي فجأة مثل هذه الرياح وينتشر ليغفر القلوب العطاشى
يتبع

منير المسروقي

مقالات ذات صلة

إغلاق