نشاطات

*أعطيها حق الملح*

*أعطيها حق الملح*

تشقى النساء في شهر رمضان الكريم ويتعبن من أجل تقديم ما لذ وطاب لعائلاتهن مع قضاء شؤون المنزل رغم تعب الصيام دون تذمر، ولا ننكر عطايا بعض الرجال لنسائهن حتى قبل شهر رمضان للاستعداد للعيد وعطاياهم في العيد..
ولكن من الجميل والذوق من رجل الذوق أن يكرم زوجته التي تعبت في المطبخ أن يهديها بما تيسر له بهدية في صباح العيد، فالهدايا في هذه المناسبات، لها وقع خاص لدى النساء، تقديرًا لتعبها طوال الشهر في إعداد الطعام.

ومن العادات الجميلة التي وجدتها أثناء إقامتي في تركيا قبل عدة سنوات، في أيام عيد الفطر المبارك، وهذه العادة موجودة منذ عهد العثمانيين ولازالت بعض الأسر التركية حتى اليوم تعمل بها، وهي عادة “حق الملح”، وهي هدية للزوجة تكريمًا من الزوج على جهود زوجته خلال شهر رمضان المبارك وما تقوم به من طبخ وإعداد مائدة الإفطار والسحور لجميع أفراد الأسرة..
يقوم الزوج بإهداء زوجته هدية عبارة عن مصوغات من الذهب حبًا وتقديرًا من الزوج لزوجته، فعند رجوع الزوج من صلاة عيد الفطر، ‏تكون الزوجة قد نظفت البيت ولبست أجمل ثيابها، ثم تقدم فنجان قهوة ليشرب الزوج، ولا يعيد الفنجان فارغًا، وإنما يضع فيه خاتمًا ذهبيًا أو سوارًا أو حلقًا، ‏ثم يعيده إليها ‏اعترافًا بجهدها وصنيعها في شهر رمضان المبارك.

*ترويقة:*
عادة جميلة؛ وياريت تطبق هذه العادة عندنا في العالم العربي والإسلامي، حسب ظروف الزوج، فإنها أفضل ما يمكن أن يقدمه الزوج لزوجته من الدعم والمساعدة والمساندة، فتلك أجمل هدية في يوم العيد ممكن أن تتلقاها الزوجة، وستعمل الهدية لاحقًا على دعم الحياة الأسرية وتناغمها، وبالتأكيد سينعكس تأثيرها الكبير على الزوجة نفسيًا وعلى الحياة الأسرية التي ستكون مليئة بالحب والعطاء وأجواء المشاركة.

*ومضة:*
النساء تستحق هدية العيد ولو كانت رمزية، فالهدف الأساسي من عادة “حق الملح” هو الاعتراف بالجميل للمرأة وليست نوعية الهدية في حد ذاتها، لأن ما نقوم به واجب تجاه الأسرة، لكن لا بأس بلفتة جميلة تزيد من قوة الترابط الأسري بين الزوجين.

*رابط:*

✒️ صَالِح الرِّيمِي

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق