قيمه مجتمعية وقيمة أخلاقية من مجموعة القيم التي تشكل إطارا عاما لحياتنا…
الاحترام هو مراعاة لخصوصية الآخر ومشاعره يكون الإنسان محترما عندما لا يتعدى على حرمة الآخرين ويراعي خصوصياتهم. بمعنى هو شعور داخلي…
أما الأدب هو سلوك خارجي ظاهري وعكسه تتضح قلة الأدب.
وممكن احتساب الشعور الداخلي هو انعكاس للسلوك الخارجي مما يجعل للاحترام والأدب معنى واحد أحيانا.
ولكي يكون الإنسان محترما عليه محاسبة نفسه… ومؤدبا… لأن النفس أمارة بالسوء وتلبس ثياب قلة الأدب.
ولقياس الاحترام والأدب على المرء عكس الفعل الذي ينوي القيام به على ذاته.
ظاهرة منتشرة في أيامنا هذه وقد تبدو بسيطة عند البعض ومعقدة عند البعض الآخر قد يراها البعض انتهاكا لحقوق ومشاعر الآخر وكرامته…وقد ينظر إليها من جهة أخرى اهتمام.
التواصل الاجتماعي فضاء مفتوح
يحمل الجانب الإيجابي في ذاته من خلال التعارف والتقارب ومعرفة أخبار الأهل والأقارب والأحبة…
الجانب السلبي في ذاته يكمن في ذات المرء المستخدم للتواصل الاجتماعي…
شيء من التقارب جمع ما بين زهرية وزهران عن طريق التواصل الاجتماعي لم يلتقيا على أرض الواقع…
كانت النية الزواج… حسب الرواية.
وبمقياس الزمن لم تعمر العلاقة بينهما إلا أيامآ معدودات…
لم يتفقا على كثير من الأمور ولم يستطيعا تقريب وجهات النظر نظرا للاختلاف الفكري بينهما…
ومضى كلا في طريقه…
لم يكن بينهما مشاعر حب أو عشق…
هذا ما فهمناه من الحكاية..
وبعد مضي مدة ليست بالقصيرة تزوجت زهرية شخص معروف من قبل الطرفين…
اطلعت زوجها على كل ماكان…
فهي لم ترتكب ذنبآ أو خطآ…
وبينما كانت تقص القصة وعند هذه النقطة… قالت:
زوجي رجل متفهم تمامآ… حينها قال:
(ماأجمل أن تجتمع عاطفة امرأة صادقة مع عقلانية رجل متفهم)
بقيت علاقة زوجي مع ذاك الشخص الذي كان ينوي خطوبتي قائمة على الإحترام…
تربطهم صداقة افتراضية
وتمضي الايام وسنوات…
بعث لي ذلك الرجل… رسالة يقول فيها أنه يسأل لمجرد
الإطمئنان عني ويسألني مااذا هناك خلاف بيني وبين زوجي…
أجبته أبدآ…
وأبلغت زوجي بكل ماحصل…
تتابع زهرية حديثها…
إلا أن زوجي أخذ عنده الأمر منحى لم أكن اتوقعه…
تناقشنا بالأمر بكل هدوء وتروي…تقول زهرية كثيرا مايدور بيننا نقاشات ننهيها بالرضا والمحبة
حاولت التوضيح له أن الأمر لا يتعدى حدود الاطمئنان كوننا نعرفه سويآ…
فكانت الإجابة لِمَ لم يسألني… ولما يسألك ما اذا هناك خلاف…؟؟
وتابع زوجي حديثه قائلا…
ماذا لو كان بيننا خلاف… وأخبرته به…
سيكون ذلك مدخلا لحديث آخر …والدخول في خصوصية ليس من حقه التدخل فيها… ومن جهة أخرى هذا التصرف انتهاك حرمة…
تقول زهرية
رددت على زوجي..وهل تظنني أسمح له بذلك..؟
مافكر به زوجك صحيح وما فعله ذلك الشخص قلل من احترام زوجك… ويعتبر تصرفه قلة أدب منه…
