مقالات

ناقد الجيل :محمد ثابت شاعر الأمة

محمد ثابت … شاعر ظلمته ضوضاء الثقافة المصرية

كنت في حديث منذ أيام مع أحد أصحابنا من أهل الأدب ؛ ودار
نقاش حول حمى الألقاب في الثقافة المصرية وكيف أنها تعطى
من دون استحقاق أو موضوعية ؛ فأذكرني هذا الحديث بالشاعر
المصري الأستاذ محمد ثابت ؛ وكيف أنه يعد من أهم شعراء
التسعينيات ؛ وما زال يحيا بيننا ؛ لا يبخل على أحد بعلمه
ومعرفته ؛ ويحاول جاهدا أن يأخذ بيدي كل مبدع لا يعرف
الطريق ؛ ومع ذلك ؛ فإنه لم يفكر يوما في محاولة السعي
خلف لقب يعرف به لإيمانه بأن عهدا كهذا أصبح فيه شداة
الأدب وشعراء الطبقة الثالثة هم ( سلطان الشعر ) ؛
و ( شاعر العرب ) و .. ؛ و .. ؛ فإنه لا يجدر بالمرء سوى
العيش في رحاب العزلة والفرار من الصراع الفاسد …
وليس أدل على هضم هذا الشاعر من كون أعماله الشعرية
لم تدرس حتى يومنا هذا دراسة نقدية تليق بشاعر ومثقف
في حجمه وقدره … بكل حال ؛ ما زلنا نذكر ما أحدثت
قصيدته ( لا تخجلي ) ؛ والتي أخرجها وهو في الخامسة
والعشرين من عمره من صدى رائع في عام 1992 وما
تلاه ؛ وظلت تنشر في المجلات والصحف ؛ إلى أن نشرتها
( العربي ) الكويتية في عام 1995 م … ويكفيه أن
قصائده الأخيرة على شبكات التواصل تجاوز العشرين
ألف قراءة … وأخيرا ؛ فما زلت على يقين من أنه يعد
من أهم شعراء القضية في زمن التدجيل و ( التطبيل ) ؛
فلو قلنا إنه شاعر الأمة ؛ لما رأينا أنفسنا جاوزنا أو غلونا
في أمره .

محمد دحروج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق