محتالون استخدموا الذكاء الاصطناعي لمحاكاة صوت فتاة اسمها (بري دي ستيفانو) عمرها 15، اتصلوا بوالدتها التي تعيش في ولاية أريزونا الأمريكية وأخبروها بأنهم خطفوها ويريدون فدية مبلغ 1,000,000$ (مليون دولار) لإطلاق سراحها وخلال عملية الاتصال مع الخاطف كانت الأم تسمع صوت ابنتها في الخلفية تبكي طالبة النجدة (صوت الذكاء الاصطناعي) أخبرها الخاطف أنها إذا أبلغت الشرطة فسيقومون بتهريبها إلى المكسيك ولن تراها أبداً.
إحدى جارات الأم علمت بالأمر واتصلت بـ 911 وأخبرتهم بما حدث وقام الأمن بالتحقيق واكتشفوا أن الفتاة سليمة وموجودة في مكان عام وآمن مخصص للتزلج.
الأم لم تصدق التحقيق الذي توصل له الأمن وبقيت تبكي خوفاً على ابنتها بسبب إتقان الذكاء الاصطناعي لصوتها ونبراتها وصراخها وطريقة حديثها وتنفسها وكل شيء.
في النهاية عادت الفتاة للبيت بعد رحلة التزلج وعلمت الأم أن كل ما حدث كان خدعة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
خبير الكمبيوتر وعلوم الذكاء الاصطناعي Subbarao Kambhampati قال إن عمليات الاحتيال هذه يتم القيام بها بعد تسجيل صوت الضحية عدة مرات حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من محاكاته ثم تبدأ عملية الابتزاز.
مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ينصح بسؤال المحتالين عن أمور شخصية قبل الوقوع ضحية لهم حتى يفضح احتيالهم أو الاتصال بالأمن مباشرة وقال إن هذه الطريقة من الاحتيال حدثت مرتين سابقاً بنفس الطريقة في نفس الولاية.
يستخدم الآن المحتالون هذه الطريقة دولياً للإيقاع بالضحايا وذلك بالدخول لحسابات المراهقين في تيكتوك وسنابشات وغيرها من وسائل التواصل ثم يقومون بتسجيل أصواتهم العديد من المرات حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من إتقان عملية المحاكاة، بعد مراقبة الحساب والتأكد أن الضحية في مكان لا يمكنها استخدام الجوال مثلاً (داخل نادي سباحة) أو (فوق جبل للتزلج) أو (رحلة برية) أو غيرها.. لحظتها تبدأ خطتهم في الاتصال بذويها ثم الادعاء أنهم خطفوها لعلمهم أن أحداً لن يستطيع التواصل معها للاطمئنان عليها وذلك حتى تكون قصة الخطف محبوكة، ثم تبدأ عملية الابتزاز.