شعر وشعراء

لأنّكَ الرجلُ الوحيدُ ” محمد نصيف

” لأنّكَ الرجلُ الوحيدُ ”
محمد نصيف
فــتــاتــي كــلَّــمـــا ردَّتْ أعــــيــــدُ
ســؤالاً فــيـهِ تُـســعــدنـي الــردودُ
لـمـاذا عــنــدمـا تــأتــيــنَ صـوبــيْ
أحــــسُّ بـأنَّـنـي طــفـــلٌ سـعـــيـــدُ
لـــمـــاذا كـــلَّــمـــا ألـــقـــاكِ أبـــدو
كـأنِّـيْ فـي الــدنـــا رجـــلٌ فـــريــــدُ
كـأنَّيْ قــدْ مـلــكــتُ الأرضَ فـخــراً
وأنّيْ فـــيــكِ هـــارونُ الــرشـــيـــدُ
أحــقــاً أنــتَ لا تــدري حـبــيــبـيْ
بـأنَّـكَ في الـدنـا الــرجــلُ الـوحــيــدُ؟
وأنّـكَ في الـرجــولــةِ لا تُـبـارى
وأنــتَ على الـــبــلاءِ فــتـى شـديــدُ؟
إذا الـرأيُ الـسـديـدُ يــشـحُّ يـومـاً
فـعــنـدكَ يُـرتـجـى الـرأيُ الـسـديــدُ
أرى عـيـنـيـكَ مِـلـؤهُـمَـا اتـقـادٌ
فـأنــتَ الـثـابـتُ الـجَـلْـدُ الـعــنــيــدُ
أنـا امـرأة ٌ تـمـادتْ في مُـنـاهـا
وتـخـشى أنَّ مـطـلــبَـهـا بـعـــيــدُ
فـكـانـتْ لحـظـةُ الـلـقـيـا كحـلـمٍ
عـجــيــبٍ ؛ قـلـتُ هـذا مَنْ أريـدُ
فحلّقَ بانـتـشـاءِ الحـلـمِ قـلـبـيْ
وروحـيْ بـانــتــشــاءٍ تــســتـزيــدُ
وحينَ يلوحُ في عـيـنـيـكَ بـرقٌ
يـهُــزُّ جـوانــحــيْ شــوقٌ جـديـــدُ
وأنفاسيْ تلاشتْ خلفَ صدريْ
مَـخــافــةَ أنْ يُـعــذبَّـهــا الــصـدودُ
تحسَّستُ الوريـدَ فكانَ نـبضيْ
كـأنــفــاسـيْ ؛ وقـد سَـكَـنَ الـوريـدُ
فراحتْ توقـدُ البشرى بروحيْ
مــواقـــدَ كـلَّـمــا خَــمَــدَتْ تــزيــدُ
وراحتْ بالمنى عـيـنـايَ تـرنـو
إلى عـيـنـيـكَ مـطـمـحُـهـا الـمـزيـدُ
أفــرُّ طـريـدةَ الأحــلامِ ظـمـأى
وفي عــيـنـيـكَ ما يـرجـو الـطـريـدُ
مُــشــرَّدةً أفــتّــشُ عَـنْ مـلاذٍ
بـهِ يـنــسـى مـخــاوفَـهُ الـشــريــدُ
فكنتَ مخـلِّـصيْ وملاذَ روحيْ
لأنَّـكَ في الـدنــا الـرجـلُ الوحـيـدُ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق