مقالات

وزارة الخارجية الامريكية تشعر بقلق بالغ” بعد تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد،

كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، إنها “تشعر بقلق بالغ” بعد تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، التي ندد فيها بـ”جحافل المهاجرين” من دول أفريقيا، بينما علق البنك الدولي، “حتى إشعار آخر” تعاونه مع تونس بعد الاعتداءات على مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في أعقاب خطاب الرئيس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الإثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصريحات الرئيس التونسي بشأن الهجرة والتقارير عن اعتقالات تعسفية، وحث السلطات التونسية على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بحماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.

من جهته، قال رئيس البنك، ديفيد مالباس، في مذكرة بعثها إلى الموظفين واطلعت عليها وكالة فرانس برس، الإثنين، إن خطاب سعيد تسبب في “مضايقات بدوافع عنصرية وحتى حوادث عنف”، وإن المؤسسة أرجأت اجتماعا كان مبرمجا مع تونس حتى تنتهي من تقييم الوضع.

وندد الرئيس التونسي، الأحد، بالعنصرية وأشار إلى عواقب قانونية محتملة على مرتكبيها، وذلك بعد عشرة أيام من إعلانه حملة على الهجرة غير الشرعية باستخدام لغة أدانها الاتحاد الأفريقي ووصفها بأنها “خطاب كراهية عنصري”.

وأعلنت تونس، الأحد، إجراءات تصب لصالح المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إثر تنامي التحريض ضدهم في أعقاب خطاب سعيد.

وأثارت تصريحات سعيد، نهاية فبراير الماضي، أزمة بعد أن شدد الرئيس التونسي على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى “عنف وجرائم” وجزء من “ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديمغرافية” للبلاد.

ولقيت تصريحات سعيد تنديدا واسعا من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها “عنصرية” و”تدعو للكراهية”.

وفقد عدد كبير من الـ21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء المسجلين رسميا في تونس ومعظمهم في وضع غير نظامي، وظائفهم وطردوا من منازلهم إثر خطاب سعيد قبل نحو أسبوعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق