نشاطات
وطن.. تاريخ مجيد ..وحاضر يتألق
وطن.. تاريخ مجيد ..وحاضر يتألق
بقلم : بهيرة الحلبي
مملكتنا الغالية ، كم نحن فخورون بأننا ننتمي إلى هذا الوطن الذي وهبه الله القيادة الحكيمة والشعب الوفي والأرض المباركة ، وأسبغ عليه بنعمة الإسلام وما شرف به من خدمة الحرمين الشريفين ، وطن أرسى ركائز السلم والاستقرار، وسار إلى العلا غاية تشرف وراية ترفرف .
لقد بزغ فجر الدولة السعودية الأولى (1727-1824م ) من مدينة الدرعية ، على يد الإمام محمد بن سعود الذي وضع أول لبنة البناء والوحدة ، ثم الدولة السعودية الثانية ( 1824-1902م ) ،على يد الإمام تركي بن محمد بن سعود ، الذي وحد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وحفظ الأمن ونشر التعليم وقضى على مظاهر الفرقة والتناحر ، ثم الدولة السعودية الثالثة التي نعاصرها الآن والتي بدأت منذ العام 1902م على يد : الملك (المؤسس ) عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي أسس أركان الدولة الحديثة ، ووحد مناطقها في العام 1932م تحت مسمى المملكة العربية السعودية وجعل من مدينة الرياض عاصمة لها ؛ ففي عهده أسست أول صحيفة سعودية ( أم القرى ) ، ومجلس الشورى ، ومجلس الوزراء ، والخطوط السعودية ، والإذاعة السعودية ، وسكة الحديد . وفي العام 1953 جاء الملك سعود الذي شهد عهده أول توسعة للمسجد الحرام ، وإنشاء أول جامعة هي جامعة الملك سعود وتأسيس التلفزيون ، وتأسيس رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة . وفي العام 1964م جاء الملك فيصل الذي أطلق عدداً من خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وأسس المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين) ، وكالة الأنباء السعودية (واس ) ، وساهم في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي . وفي العام 1975م جاء الملك خالد الذي شهد عهده نهضة تعليمية وافتتاح عدة جامعات ، وصناعة باب من الذهب للكعبة المشرفة ، وانشاء جسر السعودية – البحرين ، وتشكيل مجلس التعاون الخليجي . وفي العام 1982م جاء الملك فهد الذي شهد عهده أهم أنظمة في تاريخ السعودية ، النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى . وتغيير لقب الملك من صاحب الجلالة إلى خادم الحرمين الشريفين ،وأضخم توسعتين للمسجد الحرام والمسجد النبوي .وفي العام 2005م جاء الملك عبد الله ، الذي شهد عهده ازدياد في عدد الجامعات وانجاز جسر الجمرات الجديد وتوسعة المسعى ، وصدور نظام هيئة البيعة . وفي العام 2015م تقلد الملك سلمان حفظه الله مقاليد الحكم وكان عضيده وساعده الأيمن هو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان حفظه الله الذي قاد حركة الاصلاح بكل اقتدار، إذ عُدّ هذا العهد بأنه من أهم الفترات الملكية في التاريخ السعودي المعاصر ، حيث شهدت البلاد نهضة حقيقية على كافة الصعد والميادين ، ومن بينها تنظيم مؤسسات الدولة وهيئاتها ، تعزيز دور القيادات الشابة ،تمكين المرأة ، مكافحة الفساد والتطرف والارهاب ، تنويع مصادر الدخل للدولة ، تحقيق التنمية المستدامة ، التحول الرقمي لعمل المؤسسات والقطاعات الحكومية ، واطلاق رؤية المملكة 2030 التي تركزت على ثلاثة محاور : وطن طموح اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي .
هي ثلاثة قرون تحكي أمجاد وطن تعاقب على قيادته أئمة وأمراء وملوك بررة ، آمنوا بالله وأخلصوا للوطن ، أعزوا شعبهم ، أكرموا ضيوفهم وأحسنوا إلى الوافدين إليهم ، نزعوا فتيل الخلافات بين الأطراف المتنازعة وأحلوا الأمن والسلام ، احترموا سيادة الدول وأقاموا أفضل العلاقات معها ، ابتعثوا أبنائهم إلى أقوى الجامعات واستثمروا في الثروات خير استثمار ..أشادوا المدن وزينوا العمران ، زرعوا الأشجار فتحسنت البيئة وصحة الإنسان ، طوروا في الصناعات فازداد الانتاج . نعم ففي ظل عهدهم الميمون تبوأت المملكة مكانة عالية بين الشعوب والأمم ، وانضمت إلى مجموعة العشرين الأقوى اقتصادياً في العالم .
حفظ الله وطننا الغالي
وحفظ قادتنا وولاة أمرنا
وحفظ الشعب السعودي البار الأمين ..