قال تعالى (…..أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) .
لقد إصطفى اللهُ المرسلين من ذرية آدمَ ليخبروا الناسَ أنّ الإنسانَ هو سيدُ المخلوقات والكائنات, وأنّ العدوانَ على الإنسان عدوانٌ على خالقه، وعلى شريعته، وإفساد فى الأرض ما بعده إفساد, والانسان الذي يقتل اخيه الانسان لاي سبب كان توعده الله بعذاب شديد , وليس فى شريعتنا ما هو أولى من الإعمار والتعمير وحفظ النفس البشرية من الاذى , ولا أولوية أقدس من السلم الاهلي والصلحِ والإصلاحِ والمصالحةِ, ليحظَى المجتمع بالسلام , فطوبى لأهل الخير و الأنقياء الصادقون الذين لا تحمل قلوبُهم مثقالَ ذَرّةٍ من سواد او حقد , والذين رغم ما يواجهونه من متاعب الحياة ومضايقات من الناس, يفشون السلام بين الناس ويؤمنون بالنوايا الطيّبة والخير الأصيل ويصلحون بين الناس وينشرون الخير والكلام الطيب ليحظى الناس بالامن والأمان والاطمئنان فوعد الله هؤلاء بأجر عظيم , فكن واحد منهم يا اخي العزيز لتحظى بمغفرة ورحمة وتوفيق من الله , فواجبنا جميعا الحفاظ على مجتمعنا من العنف الدامي وكل انواع الفساد والفوضى لننعم جميعا بالأمن والاستقرار والسلام , وحمى الله مجتمعنا من الاشرار والمجرمين ومن كيد الكائدين .
الدكتور صالح نجيدات