الرئيسية

الأحمد: خلافة الرئيس عباس “غير قابل للنقاش ولم نناقشه ولا مرة واحدة”

تنفيذية المنظمة ستختار الرئيس المقبل

قال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي من ستختار الرئيس المقبل، “والذي هو أوتوماتيكيًا رئيس الدولة الفلسطينية”.

وذكر الأحمد، خلال حوار مع صحيفة “الشروق” المصرية، أن ملف خلافة الرئيس محمود عباس “غير قابل للنقاش ولم نناقشه ولا مرة واحدة”، مضيفًا: “أتحدى أي شخص أن يقول إن القيادة الفلسطينية ناقشت هذا الموضوع سواء في فتح أو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير”.

وبشأن خليفة الرئيس عباس، ذكر الأحمد: “القوانين واضحة؛ فالقانون في منظمة التحرير، ينص على أنه إذا خلا منصب رئيس منظمة التحرير الذي هو أوتوماتيكيًا رئيس الدولة الفلسطينية، تجتمع اللجنة التنفيذية وتنتخب بديلا عنه”.

وأردف: “فيما يخص حركة فتح التي يترأسها أبو مازن أيضًا؛ فالقانون الداخلي للحركة ينص على أنه إذا خلا منصب رئيس الحركة لأي سبب كان، يتولى نائب رئيس الحركة، رئاسة الحركة لمدة ثلاثة أشهر خلالها تعقد الحركة مؤتمرا استثنائيا لانتخاب بديل”.

وحول حقيقة التوصل لتفاهمات بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بواسطة أمريكية بشأن سحب قرار إدانة الاستيطان من مجلس الأمن أخيرا، قال الأحمد: “حتى الآن لا يوجد أى اتفاقات، الاتفاق الوحيد هو لا للاستيطان وأن الاستيطان يجب وقفه، وهو ما سبق أن وافقت عليه أمريكا، ولكنها لم تلتزم إطلاقا به، مثلها مثل إسرائيل”.

وتابع: “الآن هدفنا حماية حل الدولتين، والأمريكان أنفسهم والمجتمع الدولى يقولون إن الاستيطان سيقوض حل الدولتين سواء فى القدس والأغوار أو بقية مناطق الضفة الغربية”.

وأكمل: “نحن هدفنا حماية العملية السياسية من خلال وقف الأعمال أحادية الجانب سواء الاستيطان أو أعمال القتل، والاجتياحات، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على الكنائس والمساجد فى القدس ومختلف المناطق، وهذا نص صريح فى اتفاق أوسلو والذى يعد منتهيا بالنسبة لنا كون إسرائيل تجاوزته”.

واستكمل: “يمكن القول إنه إذا ما توقف الاستيطان فلا داعى للذهاب إلى مجلس الأمن، ولكن معلوماتى أنه حتى اللحظة لم يتم الاتفاق، وأشك بدقة التسريبات التى تتم، وللأسف الإعلام العربى متواطئ مع إجراءات الاحتلال بسبب الموقف الأمريكي”.

وبشأن الخشية من حالة التصعيد التى تشهدها الضفة الغربية والقدس وهناك مخاوف بشأن اندلاع انتفاضة جديدة قبل شهر رمضان، أشار عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، إلى أن هناك الكثير من الأطراف العربية وغير العربية يبذلون جهودا فى هذا الإطار، وذلك للأسف فى وقت تطبع بعض الدول العربية مع إسرائيل وتقيم علاقات، وتقيم سفارات علما بأن مبادرة السلام العربية، قالت لا تطبيع ولا علاقات ولا سفارات إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، فإسرائيل تشدد من احتلالها وتمارس ممارسات فاشية فى الأشهر الأخيرة بعد الحكومة الحالية الفاشية وقبل ذلك حيث إن لابيد ــ يائير لبيد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ــ لم يكن أفضل حال من نتنياهو.

وقال: “للأسف الموقف العربى هو الثغرة الأساسية فى الوضع الفلسطينى، وما تقوم به إسرائيل فى الوقت الراهن هى واصدقاؤها لتصفية القضية الفلسطينية يأتى استنادا على هذا الوضع، فالسودان على سبيل المثال بعد اللاءات الثلاث ــ فى إشارة لمخرجات قمة الخرطوم 1967«لا سلام، لا اعتراف، لا مفاوضات» ــ ما هو مبررها لزيارة وزير الخارجية الإسرائيلى أخيرا للخرطوم، والحديث عن تطبيع العلاقات”.

وشدد على أن الفلسطينيين لن يتوقفوا خاصة أن المواجهات لا تتوقف فى الأراضى المحتلة، والعرب يطبعون ولا يوحدون جهودهم كما دعت قمة الجزائر لمجابهة، إسرائيل.

وحولال محاولات المتكررة لرأب الصدع الفلسطينى وإنهاء الانقسام والتى كان آخرها محاولة الجزائر، لماذا لا تتم المصالحة بين فتح وحماس، قال الأحمد: “لأن من صنع الانقسام إسرائيل وأطراف دولية وإقليمية، وبعض الدول العربية الذين صنعوا الانقسام واستخدموا حركة حماس لا يريدون إنهاء الانقسام، ومن يقول إن هذا الانقسام فلسطينى مخطئ فهذا انقسام غير فلسطينى، فهو صناعة غير فلسطينية، فنحن وقعنا اتفاقيات، وكان أهمها اتفاق مفصل برعاية مصر فى 15 أكتوبر 2009، وهو الاتفاق نفسه الذى وقعت عليه حماس بدون تغيير حرف واحد، فى 4 مايو 2011، ووقتها حاولت جماعة الاخوان تصدير صورة بأنه عندما رحل مبارك توصل الطرفان لاتفاق، وهذا غير صحيح لأن الاتفاق كان هو نفسه الموقع فى 2009 خلال عهد مبارك، وهذا الاتفاق حماس لم تلتزم بتنفيذه، وحاولنا حل عقدة اختيار رئيس الوزراء، فكان إعلان الدوحة عبارة عن سطرين فقط، ينصان على أن رئيس السطلة أبو مازن يكون هو نفسه رئيس الحكومة، وأيضا حماس لم تنفذ، وبعد سنتين تم التوصل لتشكيل حكومة، فى اتفاق عرف باسم اتفاق الشاطئ كونه وقع فى منزل إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ، وأنا وهنية من وقعنا، وللأسف لم تدم حكومة الاتفاق الوطنى سنة واحدة، ومنذ ذلك الوقت جرت محاولة مصرية جديدة عام 2017 ووقعت أنا وصالح العارورى ــ نائب رئيس حركة حماس ــ أيضا لم يتم تنفيذها، وفى الجزائر أخيرا، وقعنا إعلان الجزائر وكان إعلانا سياسيا عاما”.

وأضاف: “وقبل شهر دعت الجزائر فتح وحماس، وقدم كل وفد بناء على طلب الجزائر ورقة مكتوبة بشأن آليات تنفيذ إعلان الجزائر، وقتها صُدمت أمام الجزائريين عندما قرأت ورقة حماس فهى لا تمت بصلة لإعلان الجزائر ولا لاتفاق القاهرة، ولا أى اتفاق وهذا كان دليلا على أنهم لا يرغبون فى التوصل لاتفاق، وبالمناسبة أقول إن من لا يرغبون فى التوصل لاتفاق، هم من يمدون حماس عبر إسرائيل بـ30 مليون دولار شهريا حتى يستمر الانقسام، فى إشارة لدولة قطر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق