هنا غرب انطاكية، ليس بعيدا عن الطريق التي تؤدي الى اللاذقية. يوم من ايام تموز 2022 نقطع فيه جبالا كثيرة، وهذه قرية النعيرية، او نهرله او اكنهير، التي ولد فيها الشاعر سليمان العيسي.
الوصول إلى قرية النعيرية يستدعي مجازفة كبيرة عبر طرق صاعدة وهابطة في جبال حربية ( دفنى) غربي أنطاكية. لكن الغطاء النباتي وهدير العاصي الذي يخترق المنطقة يبدد وطأة الخوف من قيادتي السيارة لأول مرة في تلك الطرق للوصول إلى مختار القرية الذي سيرشدنا إلى منزل الشاعر العربي الذي عرفته في سنين طفولتي في الصفوف الدراسية الاساسية الكبير الراحل سليمان العيسى.
في المنزل مازالت روح العيسى تطوف بيارات البرتقال والحمضيات وغيرها من الأشجار ثقيلة الظلال.
العلويين هناك كرام مرحبون بالصيف بعيون ضاحكة ووجوه دافئة ولا يبدون تردد في سرد قصة حياة العيسى من ولادته في النعيرية حتى وفاته في دمشق.
ولد سليمان أحمد العيسى في عام 1921 في قرية النعيرية غربي مدينة أنطاكية الذي كان مازال تابعا لسوريا.
في تلك الفترة لم يكن يوجد في القرية مدارس، فبدأ سليمان يتلقى تعليمه من والده الشيخ أحمد العيسى هنا تحت الاشجار التي جلسنا تحتها. اتذكر مضيفنا الكريم وزوجته السيد محمد الحامض هذا المساء. هل فعل بهم الزلزال ما فعل بالكثيرين من اهل انطاكية؟
الصور المرفقة من منزل سليمان.
عن صفحة jameel Dababat
