بارعات العالم العربيخواطر
لطالما كنت أقف أمام عتبة النهايات التي لا تنتهي بالفعل،
لطالما كنت أقف أمام عتبة النهايات التي لا تنتهي بالفعل، أروّض حواسي باتجاه التشبُّث العقيم، مكررةً أنّ المُحبّ يُجبر على تذّوق العلقم حُبًا لا اكراهًا، يربت على كتف عزيزه مذكرًا ان حلقة الحب الصّادق لن تنتهي محض خلاف، رافضًا ان يترك ندوبًا قلبية لمن يهوى، بل على النقيض كليًا يتمنى ان يستيقظ صباحًا ليختبئ في دموع مقلتيه عسى ان يرمم ركامها، يتمنى ان يعيش فوق عمره عمرًا كي يفي بوعوده الكثيرة لحظة نزق وطيش لكن ما بالي أُطيل الوُقوف امام عتبة حائطٍ أصم؟! تلك هي المبادئ التي ترعرت على تقديسها، الإخلاص حتى النهاية والمضي باتجاه ازهار عباد الشمس التي اخترتها بلا مُنازع، منذ صباحٍ ابيض، ادركت بانّي لا أُراهن على أشياء هشة ، تنتفض كلّما احتكت ، كلّما زلت كلما خسرت. أُراهن على اشياء اكثر تماسكًا، أكثر لينًا وحُبًا وصدقًا، تنجح ان تنمو في كل زمكانية ، تلك هي أُسس الحُب القويم الذي لم أدرك تلابيبه بعد في يومٍ كهذا تستوقفني فكرة ان ثقتنا بالإستحقاق لا يجب أن تقل عن زهرةٍ ربيعية يانعة، لا تموت ولا تضمحل، تبقى مُعلقةً داخلنا الى الأبد. نحن ابناء السعادة السرمدية ، نرفض ان نعيش على رماد الذكريات الغابرة.