المبدع المتميز الصاعد

لحظات كثيرة تُشعرني بسذاجة السعي المُضني نحو أمورٍ بديهيّة،

بقلم شهد دكناش

أتساءل كثيرًا ماذا قد يعني ان أصل الى الضّفة الأخرى عدوًا أو جريًا؟ ما الفارق أصلاً؟
ان كانت بالفعل كل الطرق تؤدي إلى روما، فما الجدوى من اختلاف المسارات القائمة؟
اختياري للمنصّة البيضاء ، جعلني أمتهن التحديق في قسمات العالم ، بحُبٍ اكثر ، بشغف وصمت
هذا الثالوث الأرعن، اتاح لي أن أحلق عميقًا، كما لم اظنّ يومًا ان باستطاعتي ان أفعل..
منذ حينها أصبح لألوان قوس قزح نكهة قُرُنفُل،
أضحت التفاصيل الصغيرة مدعاةً للفخر، و الأهم انّي استطيع الحفر عميقًا داخلي في الهزيع والدُجى في البرد والحزن والحُب والبُعد.
قد نظنُّ في منتصف الرحلة الطبيّة اننا نسعى نحو معطفٍ أبيض أو لقب مُشرّف ، لكنّ مسارنا الأرضي المُقدس يتعدى ذلك كلّه،
ندرك ذلك بين راحتيه حين نهرع جريًا الى المُنتصف ، لم تكن ابدًا القضية الوصول الى روما، لطالما كانت تعني ان القوّة في وُجود الطريق اصلاً، فتستطيع روما أن تحظى بنفوذ عبرها ما ان تعددت وكثرت فما الوصال إلّا تابع للحُلم، التحامٌ لغويٌ لذيذ، يحرّك داخل دماغي اصطلاحات كثيرة؛ روما ، الطريق، الوصال، ثمّ الحلم..
لكن ما يهم الآن، اننا أبناء ذلك كلّه نازحون باتّجاه الحلم أو روما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق