نشاطات

أنا عمرو- بقلم الشاعر المبدع خليل عمرو فلسطيني من الخليل

imageم

قال الله تعالى :

” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” {صَدَقَ الله ُالعَظِيمُ } البَقَرَة :258

أَنَا عَمرٌو أَنَا ابنُ الشَّعبِ لَحمَـا // وَأيضاً بِالـدَّمِ القَانِـي وَجِسمَـا

يَكِيلُ الضَّربَ لِي أَهلِي وَرَبعِـي // بِرَغمِ العِلمِ أَنْ لَـم آتِ جُرمَـا

أَزَيدٌ لاَ تَسُمنَي الضَّربَ ظُلمـاً // بِوَاوٍ مَـا سَرَقتُ أُخِذتُ زَعمَـا

فَـدَاودٌ لَـهُ تَقتَــصُّ مِنِّــي // دَفِيـدٌ مَـا يُقِـرُّ بِـهِ لاسمَـا

فَأَيْنَ الوَاوَ فِي دَافِيـدَ قُل لِي ؟؟ // لِتُوسِعَ وَجنَتِـي ضَربـاً وَلَطمَـا

وَمَن مِنَّـا تُـرَاهُ حَقِيقَ ضَربٍ ؟؟ // وَقَـدْ فَاقَ اللُّصُوصَ يَبُثُّ سُمَّـا

وَمَنْ سَرَقَ البِلاَدَ وَدَارَ يَسعَـى ؟؟ // فَسَاداً مَا ارعَوَى عَنَتـاً وَظُلمَـا

وَلَـمْ يُعتِـقْ صَغِيراً أَو كبيراً // وَلِيـداً كانَ أَم هرِمـاً أَشَمَّـا

وَلَـم يَـدَعِ النِسَـاءَ فَهَـا أَذَاهُ // يَطَـالُ حَوَامِـلاً أَوْ كُـنَّ أُمَّـا

وَيَمْـلأُ لِلسُّجُـونِ بِكُـلِّ فَـجٍّ // يُعَذَّبُ مَا اسْتَطَـاعَ يَلُـمُّ لَمَّـا

وَيَجْتَـاحُ البِـلاَدَ وَلاَ يُبَالِــي // يُقَتِّـلُ شَعْبَنَـا حِقْـداً وَلُؤمَـا

يُدَمِّـِرُ لِلبُيُـوتِ عَلَـى ذَوِيهَـا // وَلاَ يُعْنِيـهِ مَـنْ يُرْدِيـهِ طَمَّـا

فَإشْبَـاعَ الغَرِيـزَةِ مَـا يُلَبِّـي // بَتَقْتِيـلِ الأُلَـى عَـدَداً وَكَمَّـا

فَكَيْفَ ؟؟ فَلَلطَّرِيقَةُ لَـمْ تَعُـزْهُ // إذَا مَـا رَامَ مِـنْ قَتْـلٍ أَتَمَّــا

يُجَرِّفُ أَرْضَنَا حَـدَبٍ وَصَـوْبٍ // وَأَشْجَـارٌ لَنَـا حَرْقـاً وَجَمَّـا

وَلَلحَيَــوَانُ يُرْدِيـهِ المَنَايَــا // بِتَـدْمِـيرِ المَـزَارِعِ ثَـمَّ رَدْمَـا

فَهَلْ وَاوِي تَفُوقُ لِكُلِّ هـذا ؟؟ // أَزَيْدٌ أَمْ هنَالِكَ مِـنْ مُسَمَّـى ؟؟

وَهلْ لِلصُّلحِ تَسْعَى مُسْتَمِيتـاً ؟؟ // إِلَيْـهِ مُبَــادِراً ذُلاًّ وَسَلْمَــا

تَصُـولُ عَلَيَّ إِرْضَـاءً جَسُـوراً // وَلَنْ يَرْضَى وَلَـوْ أَعْدَمْتَ عَدْمَـا

فَمِثْلِي أَنْتَ لاَ تَعْـدُو عَـدُوّاً // وَإِنْ أَلْقَمْتَـهُ نَفْطـاً وَدَعْمَــا

تُحَاصِرُنِـي تَسُـدُّ البَابَ عَنِّـي // وَتَطْرُدُنِـي نُفُـوراً ثُـمَّ لَجْمَـا

تُجَوِّعُنِـي وَتَعْلَـمُ لا أُبَالِـي // لأَنَّ اللهَ حَسبِـيَ فَـاقَ رُحْمَـى

وَتَعْلَـمُ أَنَّـهُ لاَ لَـمْ يَكِلْنِــي // لأَيٍّ غَيْـرِه أَبَـداً وَحَسْمَــا

أجُـوعُ وَهامَتِي تَعْلَـو وَتَعْلُـو // وَتَبْقَى بِالحَضِيضِ تَعُـومُ عَوْمَـا

فَهَاك الوَاوَ خُذ مِن شَسعِ نَعْلِـي // وَسَلِّمْهَـا لَـهُ للـرَّأسِ وَسْمَـا

لِتَبْقَى رَمْـزَ خَيْبَتِكُـمْ جَمِيعـاً // وَمَـنْ وَالَى عَـدُوَّ اللهِ خَصْمَـا

أقُـولُ لِكُـلِّ زَيْـدٍ مُسْتَطِيـلٍ // يُنَظِّـمُ ضِدَّ خَلْـقِ اللهِ رَسْمَـا

أَيَفْتَقِرُ الأَصِيلُ مَزِيـدَ أَصْـلٍ ؟؟ // وَدَرْبُ الحَقِّ قَـدْ غَـذَّاهُ عَظْمَـا

وَهلْ يُغِنِي الجَبَانَ سَبِيلُ غَـيٍّ ؟؟ // وَكَانَ الشَّـرُّ عِنْوَانـاً وَوَشْمَـا

عَزِيزُ النَّفْـسِ بِالإِسْـلاَمِ يَرْقَـى // وَلَلقَـزَمُ الذَّمِيمُ يَذُوبُ شَحْمَـا

فَعِـزُّ النَّفْـسِ نَعْمَـاءٌ حَبَانَـا // إِلَـهُ الكَـوْنِ إِذْ نَغشَـاهُ عَزمَـا

وَذُلُّ النَّفْـسِ تَسْلِيـطٌ عَلَيْهَـا // بَأَنْ قَبِلَتْ سَبِيـلَ الغَـيِّ رَوْمَـا

وَعِـزُّ الإِثْـمِ نَمْـرُودٌ تَمَـادَى // يُلاَقِـي رَبَّـهُ يَرمِيـهِ سَهْمَــا

يَمُدُّ لَـهُ القَدِيرُ عَسَـاهُ يَخْـشَى // وَإِنْ أَخَـذَ القَدِيرُ فَكَانَ قَصْمَـا

فَلاَ يَغْرُرْكَ كَـمْ نَمْـرُودَ تَلْقَـى // فَكُــلٌّ مُحْضَـرٌ للهِ حَتْمَــا

فَقُلْ لِي زَيْدُ مَنْ يَسْطِيـعُ رَدّاً ؟؟ // أَيَا مَـنْ كُنْتَ لِلصَّـوْلِ الهَلُمَّـا

فَأَيْنَ شَجَاعَةَ البَاغِي أَجِبْنِـي ؟؟ // بِيَـوْمِ البَعْثِ إِذْ بِالنَّـار يُرْمَـى

فَهَا النَّمْـرُودُ يَدْعُـو مُسْتَغِيثـاً // فَأَنَّـى لِلسَّمَـاعِ لِمَـنْ أَصَمَّـا

وَيَنْقَطِـعُ الرَّجَـاءُ لَـهُ فَيَهْـوِي // وَيَغرَقُ لاَعِنـاً سَبّـاً وَشَتْمَـا

يُسَـارِعُ بِالثُّبُـورِ فَقُـلْ كَثِـيراً // فَلاَ يُغنِيكَ أَنْ قَـدْ دُمْتَ دَوْمَـا

تَرَى زَيداً إِلَى النَّمـرُودِ يَسْعَـى // يَشُـدُّ بِرَأسِـهِ وَيَصُبُّ نُقْمَـى

أَلَسْتَ لَمَن دَعَانِي بَلْ غَوَانِـي ؟؟ // لأَفْعَـلَ فَاحِشـاً بَطشاً وَإِثْمَـا

فَيَخْتَصِمَانِ مَا نَفْـعُ الخِصَـامِ ؟؟ // فَيَـومُ النَّادِمِـينَ يَزِيـدُ شُؤمَـا

فَيَا زَيْـدٌ وَيَا نَمْـرُودُ رُجْعَـى // فَهَـذَا الوَقْتُ إنْ تَنْـووا نِعِمَّـا

فَلَو دَامَتْ لِغَيْرِكَ هـلْ تَرَاها ؟؟ // دَوَامُ الحَالِ رَاجِع !؟ كَانَ وَهمَـا

فَرَبِّـي يَقْبَـلُ التَّـوبَ المُجِيبُ // وَلَو رَبَتِ الذُّنُوبُ وَصِـرْنَ يَمَّـا

فَـلا يُغنِـي عَـدُوُّ اللهِ عَنْكُـمْ // سَيَنْكِـصُ هارِبـاً إِذ بَثَّ همَّا

فَتَشْتَرِكُـونَ فِـي نَارٍ وَكَـرْبٍ // عَذَابُ الخُلدِ فِي الأُخرَى وُخُتْمَى

وَدَافِيـدٌ وَبُـوشٌ مَـع ذُيُـولٍ // وَزُمْرَتُهُـمْ تَضُمُّ الكُـلَّ ضَمَّـا

فَيُطرَحُ كُلُّهُـمْ حَصَبٌ وَقُـودٌ // لِنَـارٍ تَلقَـفُ الأَشـرَارَ لَقمَـا

فَيَـا بِئْسَ العَـذَابُ إِذَا غُشُـوهُ // لَيُجْحِمُهُمْ بِـهِ لِلـدَّرْكِ جَحْمَا

شعر / خليل عمرو

الخليل – فلسطين

الأربعاء 01 محرّم 1429

الموافق

09 كانون الثّاني / يناير 2008

مقالات ذات صلة

إغلاق