ولوْلاكِ ما كانَ للوردِ عِطْرْ
وما كانَ للنبْتِ زهْرْ
وما كان في البحرِ قطْرْ
وما كان نورٌ ببدْرْ
أنتِ شفائي
ولستِ شقائي
وأنتِ ببرْدِ
الجوِّ ردائي
وحينَ يضيقُ
الصدرُ عزائي
وأنتِ بخزبِ
الخصمِ لوائي
ألمسُ عسلاً في الثغرِ فأسْكَرْ
أمّا مِنْ كلماتِكِ موْلاتي
أحيانًا أعصابي تتخدَّرْ
يا امرأةً لا أدري في صدرِكِ
فجرٌ أم فلٌّ أم مرْمَرْ
في البحرِ لآليءُ لا تٌحْصى
وٍبقلبي منها أكثرْ
وبعٍيْنيْها أكثرَ مِنْ ذلكَ
فاقَ السِحْرْ
أنتِ امرأةٌ أُنْقِصُ مِنْ حُسْنِكِ
لوْ أنِّي شبَّهْتكِ محبوبةَ قلبي بالبدْرْ
أشواقي هائجةٌ كالموْجْ
وكأنَّ الأشواقَ جنودٌ
فوْجٌ يتْبعُ فوْجْ
لو كانتْ أشواقٌ المرءِ كحبَّاتِ القمحِ
ملأتُ لكي أهْديكِ الحَرْجْ
لولا سحرٌ في عيْنيْكِ
فحرْفاً لن أكتُبْ
في مِحْرابِكِ موْلاتي
أكْمَلْتُ دروسَ الحبّْ
فتخرَّجْتُ بشهاداتٍ عُلْيا
وَخَتمْتُ عليْها بدموعٍ مِنْ
عيْنيْكِ وَمنّي أشواق القلبْ
لا أتْقنُ غزلَاً إلَّا في عيْنيْها
فالوحْيُ يجيءُ إذا ما وقَعَتْ عيْنايَ عليْها
أنتِ امرأةٌ حبنَ أريدُ كتابةَ أبياتٍ مِنْ وجْدانيٍّاتي
فعلى الفوْرِ أراسلها أوْ أجلسُ كالطفلِ المحتاجِ
حليباً مِنْ ثدْيَيْها
بخشوعٍ بيْنَ يدَيْها
فيها ما أرجوهُ وجدْتْ
ولَها القلبَ وهبْتْ
لو طلبتْ يوْماً لبنَ العصفورِ لَجِبْتْ
وأنا أسألُ نفسي حينَ تُغاضبني هل كفَّيْتْ
أمْ أنّي فيما أعطيْتُ لها مِنْ حبٍّ قصَّرْتْ
وجهٌ كبدرٍ بدا
بها الصباحُ ابْتدا
ناعمةٌ كوردةٍ
تحمَّمَتَ بالندى
ففاحَ منها الشذا
غامراً للمدى
—————–
بِالسكِّينِ بْتِدْبحيني
حلوتنا لوْ تِتْركُيني
بعْدْ ما جرَّبْتِ الجنِّهْ
مِنها ليشِ بْتِحْرِميني
عِشْتْ بالجنِّهْ أيّامْ
وْبرَّا رمَتْني حَرامْ
وْبجنِّتها يومْ بِتْعيشْ
بِسوى آلافِ الأعوامْ
يا هالقلْبْ شو تْمَرْمَرْتْ
لكنْ واضحْ ما تْعلَّمْتْ
بْتِكْوي صدري بِالنيرانْ
كلّْ معْ حلوهْ تْعامَلْتْ
إيشْ أعمَلْ معْ هالقلبْ
ما بِعيِشْ بَلا حُبّْ
وْكلّْ ما تَرْكتو صبِيِّهْ
بُحمِّلْني أنا الذنْبْ
هالقَلِبْ عليِّهْ جارْ
وْعثْراتو معْ حُبُّو كْثارْ
بَحْكيلي لوْ ما حبِّيتْ
كِيفْ راحْ تكْتبْ أشْعارْ
بِحْكيلي بِيِجِيكِ الإلْهامْ
لمَّا أوْقَعْ بالغرامْ
وِبْترجَعْ لوْ ما حبِّيتْ
إيِدْ وَراكُ وْإيدْ قُدَّامْ
هالقلِبْ شو لوَّعْني
ماسِكْني مِنْ إيدِ بْتِوْجعْني
بحْكيلو بِكْفي غَرامْ
بِتْجاهلْني وْما بِسْمَعْني
وْأنا يا عالَمْ محْتارْ
بْمَنْعو ما بَكْتبْ أشْعارْ
مِشِي العُمْرِ وْصرنا كْبارْ
وْلازِمْ يِعْقَلْ مهما صارْ
بِفكِّرْ حالو شَبابْ
وْفاتِحْ للغَزَلْ أبوابْ
يا قلبي بِكْفي عذابْ
كْبِرْنا وْصِرْنا شِيَّابْ
بِالِّليلْ لمَّا بَنامْ
وْبغطِّي صدري بِحْرامْ
بِتْسلَّلْ جنابو مِنْ صدري
وْبِبْدا مِشْوارِ الغرامْ
دَوَّخْني السبِعْ دُوخاتْ
بِغَرامو بالسِتَّاتْ
بِسْرقْ مِنْ شِعْري أبياتْ
لَيِغْري بعضِ الحلواتْ
بِتُمِّكْ أزكى مشروبْ
منُّهْ هالقلِبْ بِذوبْ
حبّي إلَكْ حلوتنا
مٰنْ زمنْ آدمْ مكتوبْ
عم بكتب عالميِلينْ
سياسهْ وْغزلْ شي سطْرينْ
ما بْنِنْسى لو كنّا بِْحَرْبْ
يا حبّي سحرِ العِينينْ
————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
