عالم المراة

ماذا تعرف عن البطلة وداد بهلول.

– رغم شجاعة هذه البطلة الّا أن كثير من الرفاق لا يعرف قصة هذه المرأة الفلسطينية “وداد بهلول” ، وهي التي ولدت في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية في سوريا بعد أن هُجّرت عائلتها من قرية الطيرة قضاء حيفا عام 1948.
– ترعرعت في أسرة مكونة من أم فقط، حيث استشهد أباها وثلاثة أخوة لها في معركة الكرامة في الأردن مع قوات الثورة الفلسطينية في 22 من آذار/مارس 1968 .
– درست الرفيقة وداد بهلول في مدرسة بلد الشيخ التابعة لوكالة الأونروا في مخيم الرمل، وأكملت تحصيلها العلمي في جامعة تشرين باللاذقية حتى حصلت على دبلوم في اللغة الإنجليزية عام 1981.
– أحبت شاباً من مخيمها وتزوجته الى أن بدأت معارك حصار بيروت بين “قوات الثورة الفلسطينية وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”جمول” والإحتلال الصهيوني أثناء اجتياح صيف العام 1982، وحينها كان النفير العام في جميع مخيمات الشتات، وخاصة مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني فوق الأرض السورية، للإلتحاق بصفوف الفدائيين، فذهبت الرفيقة وداد بهلول الى مكتب حركة فتح في مخيم الرمل، وطلبت الإلتحاق بصفوف الفدائيين فجاء الرفض التام بسبب حملها بالشهر الثامن، فذهبت نحو دمشق وبالتحديد الى مخيم اليرموك نحو مقرات ومكاتب حركة فتح التي كانت تعج بالحياة والناس والشباب والمقاتلين، وطلبت منهم الإلتحاق بالقوات المقاتلة في لبنان، فجائها الرفض من جديد، فما كان بها إلا وأن دخلت لبنان بطريقة “التهريب” وهناك وضعت معسكر الفدائيين في منطقة تعنايل بالبقاع اللبناني تحت الأمر الواقع بإلتحاقها معهم، ثم خضعت الرفيقة لدورة قصيرة ثم التحقت مع قوات الفدائيين على الجبهات الجنوبية لمنطقة بيروت قبيل حصارها والإطباق عليها، وفي إحدى المعارك وبالتحديد “معركة محور مثلث خلدة”جائها الطلق الحاد وكان أقرب شخص اليها الشهيد البطل العقيد عبد الله صيام، قائد قوات جيش التحرير الفلسطيني في تلك المنطقة، فما كان منه إلا أن ساعدها على الولادة وأوصلها الى الخطوط الخلفية من المعركة، وحين وصلت ووضعت مولودتها، ثم رفضت المكوث طويلاً، وأصرّت على العودة الى المعركة في منطقة مثلث خلدة، وتركت طفلتها مع الهلال الأحمر الفلسطيني بعد تهديدها لهم بقتل نفسها إن لم يدعوها تعود للمعركة.
– وفعلاً عادت الى منطقة مثلث خلدة بعد أيام قليلة من ولادتها، والى ساحة المعركة ووجدت العقيد عبد الله صيام قائد كتيبة جيش التحرير الفلسطيني في تلك المنطقة وقد استشهد، وكانت الدبابات “الإسرائيلية” تقترب من مواقع القوات الفلسطينية واللبنانية المشتركة، فلغّمت نفسها بثلاثة قنابل يدوية من نوع “المطرقة أو المدقة كما تسمى عند الفصائل الفلسطينية” وقفزت نحو دبابة “إسرائيلية” قريبة بعد فتح غطاء الدبابة، فأسقطت نفسها بالداخل، فأنفجرت الدبابة بمن فيها.

– لروحك الثائرة والبطلة السلام يا رفيقة.✌

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق