ثقافه وفكر حر
كتب احمد سيد امين(ممثل وكاتب)
لأول مرة رغم أني ليس من عادتي أن أُشارك شيئًا من حياتي الشخصية على السوشيال..
مضى عام وربع على زواجي.. حاولت أن أجد وصفًا دقيقًا لزوجتي يُعبر عن كل ما بداخلي، فلم أجد أبلغ من وصف الله تعالى بأنها “سَكَن”، وهل هناك أجمل من السَكَن؟!
لا أُنكر حدوث خلافات وبعض المشاكل بيننا كأي اثنين في الدنيا، لكن لا أشك ولو لِلحظة أنني كنت المُخطيء في كل المرات.. ملاكي ككل الملائكة معصومة عندي من الخطأ.
طبيبتي حال المرض، معلمتي حال الخطأ، صديقتي حال الضحك، ملهمتي وقت الإنجاز.. هي كل شيء على الأقل بالنسبة لي.. وكأن الله اختصر الدنيا في إنسانة فسبحانه من خالق بديع!
لا أتردد في القَسَم بالله العظيم أنني قد أُعطيها قلبي إن احتاجته، وأفديها بروحي لو تريدها.. وأسفك دمي دفاعًا عنها.. ليس في ذلك شك، وكل ذلك لو تعلمون قليل.
أعترف أنني لم أعد أستطيع الفرح بدونها لدرجة أني خرجت مرة مع أصحابي فأكلوا البيتزا وكنت جائعًا جدًا يومها، فقلت لهم لست أريد رغم أني كنت أموت جوعًا.. ولم أكُ كاذبًا ففي الحقيقة رغم أني كنت أريد البيتزا لم أكن أريد أي فرح لا تفرح هي معي به.
ليس من عادتي الندم، لكنني أندم على كل ضحكة لم أستطع أن أجعلها تضحكها.. صارت سعادتي مرتبطة بسعادتها، حتى إذا أكلتْ هي شبعتُ أنا!
أحببتها فلم يعد الناس عندي ذكرًا وأنثى، ألم تمت يوم خطبتها كلُّ نساء الأرض؟ وكيف لا ومن وقتها لم يعد في قلبي مكان، فلم تعد عيني ترى.
لا أذكر تحديدًا متى بدأتُ أُحبها، أظن أن ذلك كان قبل الخلق مُذ كنا أرواحًا عند الله.. أو أن الأمر أبسط من ذلك وذاكرتي فقط ضعيفة.. المهم أنني أحبها بصدق.
مهما قلت لن أجد ما يمكن أن أصفها به.. لكن هذا من باب ذكر الحسن في زمن كثر فيه من يجعلون الشباب يعزفون عن الزواج بكلامهم السلبي.. أسأل الله أن يرزق كل مسلم زواجًا صالحًا سعيدًا.