المرباع : هو خروف من الغنم يُعزل عن أمه يوم ولادته و يسقى حليبها دون أن يتكحل برؤيتها و يوضع مع أنثى حمار غالباً ليرضع منها حتى يَعتقد بأنها أُمه و بعد أن يكبر يُخصى و لا يُجَزّ صُوفه للهيبة !
و تنمو قرونه فيبدو ضخماً ذا هيبة.. و تعلق حول عنقه الأجراس الطنّانة و الرنّانة .. فإذا سار المرياع سار القطيع وراءه مُعتقداً أنه يسير خلف زعيمه البطل !
لكن المرياع ذو الهيبة المَغشوشة لا يسير إلا إذا سار الحمار ولا يتجاوزه أبدا ..
و الأغنام خلف قائدها وقائدها خلف الحمار ! ….
….
الحكمة من ذلك
هي ان لا تغرك المظاهر… و الأجراس الطنانة و الرنانة …و الهيبة المغشوشة…. فنحن في زمن المرايع..
و كم مرياع لدينا الآن لا يتحرك إلا إذا تحرك الحمار الأكبر..
#إبراهيم_الجريري
