الرئيسية

حذاء ترامب وممثلته في الأمم المتحدة الأشهر في رام الله

في متجره الصغير وسط رام الله، يعمل صاحب متجر “الرحالة” لبيع الأحذية “عماد الحاج محمد”، على وضع اللمسات الأخيرة على حذاء “ترامب” طلبت إحدى الفلسطينيات الحاملات للجنسية الأمريكية بتصميمه لها لتحمله معها إلى الولايات المتحدة حيث تعيش.

حذاء ترامب هو الأشهر في المدينة قام بتصميمه وعرضه في متجره ردا منه على إعلان الرئيس الأمريكي “دوالند ترامب” القدس عاصمة “لإسرائيل” ونقل سفارة بلاده إليها. التصميم الأول للحذاء كان باللون الذهبي شبيها بلون ترامب، كما قال محمد، ولكن ما يقوم بتصنيعه الأن باللون البني بناء على طلب صاحبته.

ليس هذا الحذاء الوحيد الذي قام بتصميمه “محمد” وبيعه في محله، فكان أيضاً حذاء سوقه للبريطانيين يحمل أسم ” بلفور” احتجاجا على عدم اعتذار الحكومة البريطانية على مسؤوليتها عن هذا الوعد، وكان الحذاء الثاني ما أطلق عليه ” الزر النووي” وهو حذاء يحمل زرا كبيرا وأخر صغير، رداً على تهديد ترامب بإبادة “كوريا” بالضغط على الزر نووي.

وعد  ترامب.jpg

وكان التصميم الأحدث له هو الحذاء النسائي الذي يحمل أسم “Nikki”، نسبة لمندوبة أمريكا في الأمم المتحدة “نيكي هالي” وهو عبارة عن حذاء صيفي ذهبي اللون بكعب طويل (12 سم) قال إنه اختار تصميم الحذاء بالكعب العالي متوائما مع أسلوب الأحذية التي ترتديها في العادة بسبب قصر قامتها.

يثول صاحب المحل “محمد” إن ما يقوم به من تسمية تصاميمه الجديدة بهذه الأسماء ردا منه على تطاول ترامب وموظفي حكومته على الحق الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولة تزيف التاريخ من خلال إحقاق حق لإسرائيل في القدس العربية الفلسطينية.

ويبيع “محمد” هذه الأحذية بمبالغ تتراوح ما بين 60 دولار الى 80 دولار امريكي ويقول إن هذه الأحذية، والتي يعلن عنها عن طريق صفحته على الفيس بووك، تلقى رواجا بين الفلسطينيين الحاملين للجوازات الأمريكية والبريطانية والأجانب من البلدين المتواجدين في فلسطين أو من الخارج والذين يقومون بالشراء “أونلاين” عبر الانترنت.

أحذة ترامب.jpg

تابع:” بهذا العمل أنا أخاطب الشعب الأمريكي وأقول لهم انهم مسؤولون عن تصرفات هذا الرئيس الذي انتخبوه، وعليهم إجباره على رفع يديه عن الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى المقهورة”.

ومن قبل تصنيع أحذيته السياسية، كان موقف ” محمد” ضد قرار ترامب ومن قبله رفض الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور، برفض دخول أي بريطاني أو أمريكي للمحل قبل إبداء اعتذارهم عما قامت به حكوماتهم، من خلال يافطة علقت على مدخل متجره. مشيرا الى تجاوب كبير من قبل حاملي الجنسيتين وقال:” كل امريكي وبريطاني دخل المتجر قدم اعتذاراً رسمياً حتى إن إحدى الامريكيات قالت انها تخجل مما قام به رئيسها وهو ما نسعى اليه بالتأثير في الشعوب لإحداث تغيير بسياسة بلادها”.

وهذه الأحذية مصنوعة من الجلد الطبيعي وكفوله لفترة تمتد طوال فترة حكم الرئيس الأمريكي ترامب، فيما يقدم “محمد” خصما تشجيعا لكل امريكي او سعودي يرتدي حذاء ترامب 11%، وعلى كل بريطاني يرتدي حذاء بلفور مقداره 10%.

أحذة ترامب.jpg
لااعتذار على وعد بلفور.jpeg
حذاء ترامب2.jpg

ويعمل “محمد” في صناعة الأحذية منذ عام 1981م في مدينة نابلس ثم انتقل الى مدينة رام الله حيث يقوم بتصنيع الأحذية التي بعرضها في متجره في مصنعه في رام الله، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بصناعة احذية ذات طابع سياسي، ففي العام 1993 قام بتصميم أحذية تتضمن التطريز الفلسطيني ردا منه على اتفاق أوسلو وما تضمنه من تنازلات.

وينوي “محمد” في الأيام القادمة تصميم حذاء يحمل أسم نائب الرئيس الأمريكي ” مايك بينس”، ردا على زيارته لإسرائيل، مشيرا إلى إقبال وردة فعل شعبية كبيرة ومتضامنة مع ما يقوم به وخاصة من الأجانب والذين يشكلون 70% من زبائنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق