مقالات
##من_المعز .. محاولة لفهم كلمة الشعبوية السحرية : Le Populisme
لا يمكن تناول مفهوم الشعبوية دون البدء بتحديد مفهوم الشعب عند الشعبويين. فهو المفتاح لفهم مواقفهم و سلوكاتهم.
تقسّم الشعبوية المجتمع إلى قسمين:
-الشّعب: المؤيدون
-الخونة: المعارضون
فمفهوم الشعب في نظرها “الشعبوية ” ليس مستقلا بذاته، بل هي التي تحدد ماهيته و حدوده التي إذا تجاوزتَها فقدت مواطنتك، وخرجت من خانة الشعب الى خانة الخونة مما يجعله مفهوما أخلاقيا و ليس قانونيا، متحركا و ليس ثابتا. فلا يكفي أن تحمل هوية وطنية أو جواز سفر لاثبات انتمائك للشعب كما تقتضي الديمقراطية، و الدولة المدنية. و لكن عليك أن تتماهى مع الزعيم.
أن لا تكون من “الفاسدين”، أو معهم. و الا فانك تفقد صفة المواطن. و يمكن أن تكون جزءا من الشعب في الصباح، و تجد نفسك خارجه في المساء لمجرد أن تبدي رأيا مخالفا جزئيا أو كليا، للمشروع الشعبوي.
و لذلك لا يكترث الشعبوي بالجماهير التي يمكن أن تخرج للشوارع للتعبير عن رفضها له. و لا يعيرها أي اهتمام. على اعتبار أنها لا تعدو كونها مجموعات من الخونة، و العملاء للاجانب، و الفاسدين مهما كان عددهم.
أما الشعب الحقيقي فهو غالبا الأغلبية الصامتة، و “المهمشين”، و القابلين لمشروعه. فهؤلاء هم فقط الشعب دون سواهم.
و الشعب في المنظور الشعبوي كل متجانس، يحمل نفس الأفكار و المطالب و له نفس الطموحات.
و يقوم المشروع الشعبوي على التمثيل الشعبي.
لكنه يرفض أن تشاركه أي قوة فيه. فيحتكر هذا التمثيل لنفسه من منطلق أن الزعيم هو الشعب و الشعب هو الزعيم.
فلا مكان للاختلاف و التعدد السياسي في عقيدة الشعبويين، و لذلك فهم يستهدفون كل من ينافسهم في التمثيل الشعبي واقعيا أو حتى رمزيا، من برلمانات و أحزاب و مؤسسات دستورية و منظمات مجتمع مدني. بل و حتى النخب يتم استهدافها و تشويه رأسمالها الرمزي.
و الشعبوية ليست حكرا على تيار أو ايديولوجيا بعينها. فقد مارستها التيارات اليسارية و القومية و الدينية في مختلف أنحاء العالم، و عبر تاريخ الشعوب خاصة في أوقات الأزمات
شعب يريد حياة كريمة في دولة اسم على مسمى..مستشفى عمومي وأسعار في المتناول ومدرسة عمومية وموطن شغل يحفظ كرامته..وقانون فوق الجميع ..ستتحقق آمال الشعب بإذن الله ..فتونس الهلال والنجمة ودم الشهداء ستنتصر بحول الله ..فمازال الصادقين في كل شبر من هذا الوطن العزيز …م الشعبوية دون البدء بتحديد مفهوم الشعب عند الشعبويين. فهو المفتاح لفهم مواقفهم و سلوكاتهم.
تقسّم الشعبوية المجتمع إلى قسمين:
-الشّعب: المؤيدون
-الخونة: المعارضون
فمفهوم الشعب في نظرها “الشعبوية ” ليس مستقلا بذاته، بل هي التي تحدد ماهيته و حدوده التي إذا تجاوزتَها فقدت مواطنتك، وخرجت من خانة الشعب الى خانة الخونة مما يجعله مفهوما أخلاقيا و ليس قانونيا، متحركا و ليس ثابتا. فلا يكفي أن تحمل هوية وطنية أو جواز سفر لاثبات انتمائك للشعب كما تقتضي الديمقراطية، و الدولة المدنية. و لكن عليك أن تتماهى مع الزعيم.
أن لا تكون من “الفاسدين”، أو معهم. و الا فانك تفقد صفة المواطن. و يمكن أن تكون جزءا من الشعب في الصباح، و تجد نفسك خارجه في المساء لمجرد أن تبدي رأيا مخالفا جزئيا أو كليا، للمشروع الشعبوي.
و لذلك لا يكترث الشعبوي بالجماهير التي يمكن أن تخرج للشوارع للتعبير عن رفضها له. و لا يعيرها أي اهتمام. على اعتبار أنها لا تعدو كونها مجموعات من الخونة، و العملاء للاجانب، و الفاسدين مهما كان عددهم.
أما الشعب الحقيقي فهو غالبا الأغلبية الصامتة، و “المهمشين”، و القابلين لمشروعه. فهؤلاء هم فقط الشعب دون سواهم.
و الشعب في المنظور الشعبوي كل متجانس، يحمل نفس الأفكار و المطالب و له نفس الطموحات.
و يقوم المشروع الشعبوي على التمثيل الشعبي.
لكنه يرفض أن تشاركه أي قوة فيه. فيحتكر هذا التمثيل لنفسه من منطلق أن الزعيم هو الشعب و الشعب هو الزعيم.
فلا مكان للاختلاف و التعدد السياسي في عقيدة الشعبويين، و لذلك فهم يستهدفون كل من ينافسهم في التمثيل الشعبي واقعيا أو حتى رمزيا، من برلمانات و أحزاب و مؤسسات دستورية و منظمات مجتمع مدني. بل و حتى النخب يتم استهدافها و تشويه رأسمالها الرمزي.
و الشعبوية ليست حكرا على تيار أو ايديولوجيا بعينها. فقد مارستها التيارات اليسارية و القومية و الدينية في مختلف أنحاء العالم، و عبر تاريخ الشعوب خاصة في أوقات الأزمات
شعب يريد حياة كريمة في دولة اسم على مسمى..مستشفى عمومي وأسعار في المتناول ومدرسة عمومية وموطن شغل يحفظ كرامته..وقانون فوق الجميع ..ستتحقق آمال الشعب بإذن الله ..فتونس الهلال والنجمة ودم الشهداء ستنتصر بحول الله ..فمازال الصادقين في كل شبر من هذا الوطن العزيز …