مقالات

التربية والتعليم السياج الواقي لمجتمعنا من العنف والظواهر السلبية!

الدكتور صالح نجيدات

الاسرة والمدرسة والسلطة المحلية بذراعها الاجتماعي والتربوية لهم دور مهم جدا بتربية النشء وخلق الوعي عندهم ,واذا ربينا وعينا الفرد وعينا بذلك المجتمع , وللوعي والتربية السليمة أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع , فالفرد الواعي يبني الاسرة السليمة , والفرد الواعي يتصرف وفقا للقوانين والمعايير الاجتماعية والقيم والأخلاق بعيدا عن كل مظاهر تقليد قشور الحضارات الأخرى نتيجة الانفتاح نحو العولمة , وحتى نحقق هذا الوعي عند الفرد على أسرنا ومدارسنا و سلطاتنا المحلية ان تقوم بهذا الدور المهم بخلق هذا الوعي عند طلابها بالتعليم والتربية , وحتى يتحقق هذا الهدف في مدارسنا نحن بحاجه إلى منهاج تربوي وجهد وكد وفكر عقلي وعملي وقوى وطنية وانتماء تعمل داخلها .
الاخوة الأعزاء ,توعية الفرد تمنع حالة التردي العقلي والجهل والتعصب, والوعي المجتمعي يخلف التكاتف والوحدة ويمنع التعصب على أنواعه والفئوية ويمنع حدوث الظواهر السلبية والعنف وارتكاب الجرائم , ويمنع ان يكون الفرد معول هدم لمجتمعه , وليس بالصدفة من يريد سوأ بالشعوب والمجتمعات يهمل التعليم ولا يطبق التعليم الإلزامي ولا يهتم بتسرب الطلاب من مقاعد الدراسة ليعم الجهل وتنشر المشاكل الاجتماعية والفوضى والانفلات ولا يطبق القوانين الرادعة ويغض الطرف عن كل الظواهر السلبية كهدف استراتيجي لتخريب المجتمع بحيث يعطل العقل ويركز على رفع شأن المال حتى يقلل عند الفرد شأن التعليم وأهميته ,و تكيف الفرد مع الحياة الحديثة للهو واشباع الغرائز لكي يخلق جيل جاهل ويسير نحو الضياع رويدا رويدا وينشغل بوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت واليوتيوب واستعمال المخدرات ليسير الى عالم مجهول بهدف طمس الوعي والشعور الوطني .
وأخيرا وليس آخرا , علينا ان نهتم بنوعية الفرد وتعليمه وتربيته التربية السليمة حتى يمتلك التفكير السليم ، وننقل له موروثنا الحضاري وقيمنا وننهض به الى الامام , فالفرد الواعي هو السياج الواقي له من كل المغريات والوقوع بالأخطاء والانحراف عن المسار السليم .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق