مقالات

ورغم الرغم كل عام وانتم طيبين / بقلم محمد علي سعيد

رغم ما تعيشه الشعوب العربية عامة والأمة الاسلامية خاصة من أحوال مأساوية تمزق القلوب وتشل العقول ويندى لها الجبين، بسبب خيانة الأنظمة العربية لشعوبها وعمالتها، والانقسام الفلسطيني، وصمت الضمير العالمي بسبب غطرسة أمريكا سيطرة الصهيونية عليه.. ورغم كل هذا وأكثر، علينا أن نبقى متفائلين فلا خيار لنا إلا الصبر والعمل حتى الانتصار، ولا مكان لليأس والاستسلام، فلا قوة كالحق ولا عون كالصدق، ومن حقنا أن نحلم ونربي الأمل وعلينا أن نعمل ومن سار على الدرب وصل.. ورغم الرغم أقول لك: كل عام وأنت بخير وكلنا الى الاسلام الحقيقي والعروبة الأصيلة أقرب في جوهرنا وليس في منظرنا وفي أعمالنا وليس في أقوالنا، وما كان منطقيا ناد به الإسلام وما كان غير منطقي نهى عنه الإسلام، والإسلام أكثر حضارة من المسلمين.
* • الشاعر محمد الأسمر
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه: من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا
* سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له ؟ أجاب وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة *** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر
• الشاعر عمرو خليفة النامي وكان مسجونا. يا ليلة العيد كم أقررت مضطربًـا *** لكن حظي كان الحــزن والأرق
أكاد أبصرهم والدمع يطفر مـن *** أجفانهم ودعاء الحـب يختنـق
يا عيد، يا فرحة الأطفال ما صنعت *** أطفالنا نحن والأقفـال تنغلـق
ما كنت أحسب أن العيد يطرقنا *** والقيد في الرسغ والأبواب تصطفق
• الشاعر عبد الرحمن العشماوي فيقول راثيًا حال الأمة الإسلامية.
أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة *** على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة *** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟
من أين والمسجد الأقصى محطمة …. آمالـه وفؤاد القـدس ولهـا؟
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي … دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟
• الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:
يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يا لها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ
• قال كبير الشعراء المتنبي
عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ
أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ
• قالت: فدوى طوقان.
واليوم; ماذا اليوم غير الذكريات ونارها?=== واليوم, ماذا غير قصة بؤسكنَّ وعارها؟
لا الدار دارٌ, لا, ولا كالأمس, هذا العيد عيدُ === هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدُ عان, تقلّبه الحياة على جحيم قفارها?
– وقالت في قصيدة أخرى. أختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئِين عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الألى لا العار حرّكهم, ولا ذلّ المصيرْ فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميّتين!

مقالات ذات صلة

إغلاق