مقالات

أما آن الأوان للرشد والوعي يا عرب !!!

الدكتور صالح نجيدات

رجال المخابرات للدول الكبرى  متخصصون في أذكاء نيران الفتن الطائفية  والدينية ، وتمكنوا باقتدار من خلق الربيع العربي ، وضمان استمراره ، وورود هذا  الربيع هي  جماجم الأطفال والنساء والأبرياء وكذلك دمار الاوطان  وسلب ثروات العرب ،  شعار هؤلاء  عبر التاريخ ، الفتن  والدسائس  والمؤامرات ، وخلط الأوراق وافتعال الأزمات , محترفون في شبك الشعوب مع بعضها البعض ، ويتظاهرون بأنهم حضاريين  ودعاة سلام ومدافعين  عن  الديمقراطية وحقوق الانسان , وهذا هو الأسلوب  والوجه الجديد للاستعمار ,  فبدل ان يرسل  جيشه   لاحتلال الشعوب ، أصبح  ينصب قادة فاسدين  كما هو الحال في الدول العربية , فهو  يحميهم وبنفس الوقت  يجبرهم بخوض  المعارك نيابة عنه  ويخدمون  مصالحه ، وينفذون الخطط  من خلالهم ضد شعوبهم ,  وبتخطيط  محكم يصنعون الإرهاب ، يغذونه بالمال  والسلاح ، فيقتل الاخ اخاه ، ويقتل الابن العاق والديه  ، والجار يسرق جاره ، وفئة اخرى  منهم يواجهون  أشقائهم بالمكائد ,  ويرسلون  المال  والمأجورين ، ليقتل من أبناء جلدتهم  أكثر بكثير مما  قتل في المعارك  مع اعداء الامه ، ويتفاخرون  بتقديم الولاء  وفرائض الطاعة لأعداء ألامه . ويودعون المليارات من  ثروات بلادهم بأيدي هؤلاء القوم  ولا  استرجاع لها وشعوبهم جائعة  وموجودة في  فقر شديد  وظروف اقتصادية واجتماعية مزرية , ويجهلون شعوبهم من اجل السيطرة عليها  .

الذي  هندس  وخطط للربيع العربي  هي المخابرات  الغربيه مستغلين المبنى القبلي والطائفي وكثرة  القوميات والأعراق  المكونة للمجتمعات العربية  التي يسهل  اثارة الفتن  فيها  وبينها , وكذلك  استغلوا جور وظلم الانظمة العربية الفاسدة لشعوبهم  ,  وها هم  العرب اليوم يمزقون نسيج مجتمعاتهم  ويلوثون شرفهم و أعراضهم بأيديهم ، و يدمرون بلدانهم تكريما لمن أراد لشعبنا الموت والإبادة  .
مسرح الجريمة دائما ألأرض العربية ، القاتل  والمقتول عرب , يريدون دمار كل الأوطان العربية  من اجل الاستيلاء على ثرواتها   ، وبلادهم  تتطور بأموال النفط المكدسة في البنوك  الغربيه  ,  وتعيش شعوبهم   بسلام  ورفاهية  وبحبوحة من العيش , أما بلاد العرب  فخلقوا فيها  الفوضى  والانفلات الأمني , وأصبحت لا أمن فيها  ولا آمان .

ماذا سيحصل للأمة  العربية  إن بقيت على هذه الحالة ؟ الجواب : الانقراض ورب الكعبة , أما آن الأوان للرشد والوعي  يا عرب ؟ هل العقل والجسم  العربي مريض لدرجة لا أمل في شفائه   ؟ لقد تكشفت الامور  وأصبحت  واضحة كالشمس , وهل بقي شيء غامض حتى ألان لم يفهمه العرب  من أهداف الربيع العربي .? ولماذا لا  تتوقف الحروب  والصراعات  الاهلية  عند هذا الحد ,  ومراجعة الحسابات وإجراء المصالحة  ولملمة الجراح  وبناء  المجتمع  من جديد وجعل  الوقت  كفيل لشفاء  جروح النفس العميقة  للإنسان العربي  ؟  ,  وكما يقول المثل العربي  : يا ما كسر الجمل بطيخ .
وأخيرا  , احدى   إفرازات  الربيع العربي اقامة  تنظيم داعش على يد امريكا باعتراف  هيلاري كلينتون  وزيرة الخارجية السابقة ,  والهدف من اقامة  داعش  هو  خدمة مصالحها , واستعمال هذا التنظيم لخلق الفوضى والمس  بالاسلام  وتدمير الاوطان العربية  , وها هو   داعش يتلقى  الأوامر مؤخرا  من أسياده   وما لف لفهم وحولهم ,   بتدمير مخيم اليرموك ؟ فهل الذي حصل  ويحصل في مخيم اليرموك للاجئين   هو إبادة ام   ترحيل أم تشريد  مقصود ؟ ام ضغوطات على القيادة الفلسطينية في الداخل والخارج على قبول انصاف الحلول ؟ وسنترك للزمن الاجابة على هذه التساؤلات .!!!

الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق