المبدع المتميز الصاعد

‎سألني صديق بعجب عن سبب عدم كتابتي اي تهنئة بمناسبة يوم المرأة لهذا العام.

بقلم : مها عبادي

.
فها انا اكتب
“مبروك، اجتك بنت، عقبال الصبي..
غرفتها الزهرية جاهزة؟ اواعيها البنّاتية جاهزة؟
هش! كيف بتقول اسمها لاصحابك؟ بكرا رح تكبر، ورح يصير اسمها عيب، خلينا ناخد احتياطنا ونخبيه من اليوم.
انتبه بنتك عم تقفز بالوحلة، البنت لازم تكون رزينة، جامدة! ولا طبعا بنفعش تركب دراجة، هاي بنت!
بنتك بلغت، ليش بعدها مش محجبة؟
مبروك نجاحها بالثانوية العامة، بس مكنش في حاجة تضغطوها، هيك هيك احسن اشي للبنت تصير معلمة
كيف يعني تشتغل ورديات؟ كيف يعني ترجع عالبيت متاخر؟هاي بنت!
كيف يعني تكون بعلاقة؟ مفكرة حالها شب؟ وين اخوها يضبها
لا طبعا بنفعش تسافر، شو بدك يحكوا العالم؟
يلا بعده مش جاي ابن الحلال؟ كمان شوي رح تعنسي ويفوتك القطار
مبروك، اخيرا انسترتي، وينتا بدنا نفرح بالصبي؟
بلاش تشتغلي هلقد، الزلمي مش وظيفته يهتم ببيته واولاده، بكرا بتجوز عليكي.
ايش يعني بدها تطلق؟ شو بدهم يقولوا عنها مطلقة؟ هاي ابصر شو عاملة لجوزها! خليها تصبر عالاقل عشان الولاد وعشان سمعتها.
وين زلام العيلة يضبوها
شووووو انقتلت!
ابصر شو كانت عاملة
مبروك عكل حال
تخلصوا من العار، عقبال ما يطلعله المسكين حكم مخفف عشنها قضية شرف”
صديقي العزيز، ها انا اخبرك علناً ان هذا كان يوم حدادي، اطلقت فيه صفارات الانذار ووقفت يوم صمت حزناً على كل حلم مات بسبب جسدي الانثوي، على كل جناح كسر بسبب كوني امرأة، لذلك، عظم الله اجرك، البقية في احلامك يا عزيزي، والصحة، كل الصحة لأجنحتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق