إسال طبيبك في الطب البديل
الفرق بين الأرز الأبيض والبني ليس باللون فقط
عديدة هي المحاصيل الزراعية والغذائية التي أنعم الله تعالى علينا بها، بعضها موجود بكثرة وبأسعار زهيدة والبعض الآخر قليل وغالي الثمن. لكن جميعها تتشابه لجهة الفائدة الغذائية والصحية لنمو الإنسان منذ الصغر وحتى سن الشيخوخة.
والأرز واحد من المحاصيل الزراعية الموجودة بكثرة، سعره رخيص ويُمثل الغذاء الرئيسي لأكثر من نصف سكان العالم وخاصة في قارة آسيا. وهو من محاصيل الحبوب الغذائية.
يوجد أكثر من 40 ألف نوع من الأرز حول العالم، يتم تقسيمه عادة إلى 3 أقسام رئيسية:
- الأرز ذو الحبة الطويلة.
- الأرز ذو الحبة المتوسطة.
- الأرز ذو الحبة القصيرة.
يوجد الكثير من أنواع الأرز المعروفة والمتداولة في الدول العربية، ولكنها تختلف باختلاف البلد، واختلاف التقاليد العائلية التي تفضل أنواعاً معينة على أخرى.كما هنالك تنوع أكبر من خلال اللون، فإذا كان لون الأرز بُنياً صُنف من بين أفضل أنواع الأرز التي تحافظ على صحة الجسم، ولا تضر بالحمية الغذائية.
في موضوعنا اليوم، نلقي الضوء على الفروقات بين الأرز الأبيض والبني، من حيث القيمة الغذائية والفوائد التي يقدمها كل نوع. مع التطرق لفوائد تناول الأرز بشكل عام، وذلك من خلال معلومات جمعناها من عدة مواقع على الإنترنت.
الفرق بين الأرز الأبيض والبني ليس باللون فقط
هذا ما يؤكده الأطباء وخبراء الصحة، مشيرين إلى فروقات ملحوظة بمحتوى كل صنف من هذين الصنفين من الأرز سواء لجهة العناصر الغذائية والفوائد الصحية.
ونقل موقع “العربية.نت” عن موقع “Healthline” أن الأرز يحتوي بشكل تام على الكربوهيدرات، لكن الأرز البني أكثر غنى ببعض الأجزاء مقارنة بالأرز الأبيض. فالأرز البني عبارة عن حبة كاملة، مما يعني أن حبة الأرز البني تشتمل على النخالة الليفية والبذرة بينما لا تحتوي حبة الأرز الأبيض عليهما، بحسب ما نشره موقع “تيستنغ تيبل” Tasting Table. ونقله الموقع الغربي المعني بشؤون الصحة. وتجعل النخالة والبذرة الأرز البني أضخم قليلاً وتمنحانه قوامًا أكثر مضغًا، كما أنهما السبب في استغراق طهي الأرز البني وقتًا أطول بقليل مما يستغرقه الأبيض.
هذا بالنسبة إلى المحتوى، أما فيما يخص القيمة الغذائية فيشير موقع “كليفلاند كلينك” إلى أننخالة وجذر الأرز البني توفر كمية جيدة من الألياف وبعض المعادن والفيتامينات اللذيذة للأكل، وهي مكونات أساسية لنظام غذائي صحي. إذ يمكن العثور على فيتامينات ب1 وب6 في الأرز البني، إضافة إلى المعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والمنغنيز. كما يعزز تناول الأرز البني الشعور بالشبع أكثر من الأرز الأبيض، مما يُقلل من الإفراط في تناول الطعام.
هل من فوائد للأرز الأبيض
قد يُخيل للبعض أن الأرز البني يتصدر القائمة لجهة الفائدة الغذائية والصحية التي يقدمها للإنسان، إلا أن الأرز الأبيض وإن لم تتوفر فيه جميع هذه الفوائد، إلا أنه لا يخلو من الفائدة. فتناول الأرز الأبيض باعتدال من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي يمكن أن يخفف من حدة هذه المشاكل، بحسب ما أفاد موقع “Healthline“.
كما أن الأرز الأبيض يُعد مصدراً جيداً للكربوهيدرات، ويمكن الإعتماد عليه مع الأرز البني ضمن نظام غذائي صحي ومعتدل حسب حاجات كل فرد وحالته الصحية.
الفرق بين الأرز الأبيض والبني لجهة إنقاص الوزن
بما أن المعلومات الواردة أعلاه غير كافية ولا تتضمن كافة الفروقات بين نوعي الأرز الأشهر حول العالم، بحثنا في موقع “ويب طب” المعني بالشؤون الصحية والطبية، لإيجاد المزيد من الفروقات بينهما.
وبحسب الموقع أعلاه، يشتمل الأرز البني على معادن وفيتامينات ومغذيات أعلى بكثير مقارنة بالأرز الأبيض باستثناء حمض الفوليك والحديد، التي يعمد المنتجون لإضافتها إلى الأرز الأبيض بعد معالجته.
وللتوسع في فكرة تعزيز الشعور بالشبع، فإن الأرز البني يساعد على خسارة الوزن كونه يحوي سعرات حرارية أقل وكمية أعلى من الألياف الموجودة في الأرز الأبيض وفقاً لموقع “ويب طب”.
ويختم الموقع المختص بالقول أن الأرز الأبيض والبني قد يختلفان في المكونات الأساسية ونسبة العناصر الأساسية، لكنهما يتشابهان في تقديمها فوائد عديدة للجسم وتوفير المغذيات.
ما هي فوائد الأرز
إذن، نلخص كل ما تقدم في القول أن الأرز بنوعيه الأبيض والبني، هو مصدر ممتاز للكربوهيدرات والألياف والمعادن والفيتامينات وغيرها من العناصر المُغذية.
وبالتالي فإن تناوله بكميات محدودة أو حسب نظام غذائي موصوف من قبل الطبيب، يمكن أن يوفر الفوائد الصحية التالية:
- إمداد الجسم بالطاقة: بسبب احتوائه على الكربوهيدرات المعقدة.
- تزويد الجسم بالألياف الغذائية: التي تعزز عمل الجهاز الهضمي وقدرته على القيام بوظائفه بشكل سليم.
- إمداد الجسم بالفيتامينات: بجانب المعادن التي تتركز بشكل أكبر من الأرز الأبيض، مثل فيتامين ه، وفيتامينات مجموعة ب، وهي فيتامينات مفيدة في تحسين وظائف الجهاز العصبي، والقلب، والكبد، والكلى، والجهاز الهضمي والجلد.
- الوقاية من السمنة: وهو الدور الذي يقوم به تحديداً الأرز العضوي والطبيعي قليل الصوديوم والدهون.
- مكافحة السرطان: إذ يحتوي الأرز كامل الحبة، وخاصة الأرز البني، على ألياف غذائية قد تُساعد على الحماية من السرطانات بمختلف أنواعها، مثل سرطان القولون وسرطان الأمعاء.كما أن غنى الأرز بمضادات الأكسدة الطبيعية، مثل فيتامين ج وفيتامين أ، يجعل تناوله بانتظام يُساعد على مقاومة الشوارد الحرة.
- زيادة نضارة البشرة.
- الوقاية من مرض الزهايمر وتحسين الإدراك والقدرات الفكرية.
- السيطرة على ضغط الدم بسبب محتواه القليل من الصوديوم.
- إدرار البول وتحسين الهضم.
- تحسين عمليات الأيض.
من هي الفئات التي تُنصح بتناول الأرز
ينصح خبراء الصحة الفئات التالية، بتناول الأرز بكميات معتدلة:
- مرضى داء الزلاقي أو البطن، بسبب احتواء الأرز على مادة الغلوتين.
- الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في الهضم.
- مرضى القلب كون الأرز يحوي نسباً منخفضة من الدهون عامة والدهون المشبعة خاصة، كما يحتوي على القليل فقط من الصوديوم.
- الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار: إذ أن نخالة الأرز تعمل على خفض مستويات الكولسترول السيء في الدم، وتحافظ على مستوى الكوليسترول الجيد.
- مرضى السكري: فتناول كمية قليلة من الأرز وخاصة البني، تُساهم في خفض مستوى السكر في الدم بفضل احتوائه على الألياف.
- الرياضيين: حيث أن الأرز يزود أجسادهم بالكربوهيدرات المعقدة، لذا يوصى بتناول الأرز قبل ممارسة الرياضة.
تجدر الإشارة إلى أن دمج الأرز مع البقوليات أمر جدًا مفيد للصحة، ويُكسب الجسم العديد من الفوائد الصحية المُضاعفة.
ما هي أضرار الأرز
يُعد تناول الأرز بكميات محدودة ومدروسة أمراً صحياً ولا يتسبب بالأضرار بل على العكس يُكسب الجسم الفوائد الأرز سابقة الذكر.
لكن في حال تناوله بكميات كبيرة ، فإن فوائده ستنقلب ويؤدي إلى الأضرار الآتية:
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- السمنة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ارتفاع ضغط الدم.
ويُنصح دوماً بتناول الأرز البني بدلًا من الأرز الأبيض، كونه أقل ضرر في حال تناول كميات كبيرة منه