علموا أولاد
ما احوج ابناء مجتمعنا الى تبني أساليب الحوار في نقاشاتهم وحل مشاكلهم ؛ فهذا الاسلوب يقوي أواصر الصداقة , ووحدة المجتمع , وتشابك النسيج الاجتماعي , ويؤدي الى التعايش السلمي بين طوائفه لا سيما وأن مجتمعنا يتميز بتنوعه العائلي والطائفي , وأنه خير وسيلة لتقليص العنف .
مجتمعنا يمر بظروف صعبه سياسيه واجتماعيه واقتصاديه , ونحن بحاجه الى التماسك والوحدة والحوار حول قضايانا المشتركة بموضوع الارض والمسكن ,ومعالجة العنف والجريمة , والانفلات , في الفرقة و التناحرات والانقسامات تفتك بالمجتمع ويهدم اركانه , وعلينا التنبه من هذه الامراض لنعيش بأمن وأمان واستقرارً.
لذلك يجب ان يسود أسلوب الحوار الهادئ والهادف داخل عائلاتنا أولا بين الاب والأم وكذلك مع الاولاد , فتعليم اولادنا اسلوب الحوار في الصغر يصبح جزء من اسلوبهم وسلوكهم عن الكبر , وكلك يجب اتباع اسلوب الحوار بين أبناء البلد الواحد , وهذا الحوار من شأنه أن يقوي المودة والتراحم والتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة وكذلك بين أبناء البلد الواحد ومن ثم المجتمع الكبير.
على الاهل أن لا يفرضوا آرائهم على أبنائهم , بل عليهم الحوار معهم بموضوعيه , واحترام مواقفهم , حتى لو اختلفت وجهات النظر معهم دون انفعال وغضب .
وأخيرا وليس آخرا , يجب أن تعلم العائله أسلوب الحوار الى اولادها منذ الصغر , ثم على المدرسه مواصلة هذا النهج لما لها من دور كبير في ترسيخ اسس الحوار , وكذلك الى كل مؤسسات المجتمع ؛ فإذا نجحنا في ترسيخ مفاهيم الحوار عند أبنائنا ؛ فسوف نضمن تبنيهم هذا الاسلوب عند الكبر , وهذا من شأنه تخفيف العنف والجريمة , فتعليم أولادنا أساليب الحوار ستجني الثمار الطيبة لهم ولكل المجتمع حاضرا ومستقبلا .
الدكتو صالح نجيدات