مقالات

علموا اولادكم أسلوب الحوار فإنه خير وسيلة لتقليص العنف

الدكتور صالح نجيدات

علموا أولاد

ما احوج ابناء مجتمعنا الى تبني أساليب  الحوار  في نقاشاتهم وحل مشاكلهم ؛ فهذا الاسلوب  يقوي أواصر الصداقة  , ووحدة المجتمع , وتشابك النسيج  الاجتماعي  , ويؤدي الى التعايش السلمي بين طوائفه لا سيما وأن مجتمعنا  يتميز بتنوعه العائلي والطائفي , وأنه خير وسيلة لتقليص العنف .

مجتمعنا يمر بظروف صعبه سياسيه واجتماعيه  واقتصاديه , ونحن بحاجه الى التماسك والوحدة والحوار حول قضايانا  المشتركة  بموضوع الارض والمسكن ,ومعالجة العنف والجريمة , والانفلات , في الفرقة و التناحرات والانقسامات تفتك بالمجتمع ويهدم اركانه , وعلينا التنبه من هذه الامراض لنعيش  بأمن  وأمان واستقرارً.

لذلك يجب ان يسود أسلوب الحوار الهادئ والهادف داخل عائلاتنا أولا بين الاب والأم وكذلك مع  الاولاد , فتعليم اولادنا  اسلوب الحوار في الصغر  يصبح جزء  من اسلوبهم وسلوكهم عن الكبر , وكلك يجب اتباع اسلوب الحوار بين أبناء البلد الواحد , وهذا الحوار  من شأنه  أن يقوي  المودة والتراحم والتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة  وكذلك بين  أبناء البلد الواحد ومن ثم المجتمع الكبير.

على الاهل أن لا يفرضوا  آرائهم على أبنائهم , بل عليهم الحوار معهم  بموضوعيه , واحترام مواقفهم  , حتى لو اختلفت وجهات النظر معهم  دون انفعال وغضب .

 وأخيرا وليس آخرا ,  يجب أن تعلم العائله أسلوب الحوار الى اولادها منذ الصغر , ثم على  المدرسه مواصلة هذا النهج  لما لها من دور كبير في ترسيخ اسس الحوار ,  وكذلك الى كل مؤسسات المجتمع ؛ فإذا نجحنا في ترسيخ مفاهيم الحوار عند أبنائنا ؛ فسوف نضمن تبنيهم هذا الاسلوب عند الكبر , وهذا من شأنه تخفيف العنف والجريمة , فتعليم أولادنا أساليب الحوار ستجني الثمار الطيبة لهم ولكل المجتمع حاضرا ومستقبلا .

الدكتو صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق