اخبار الفن
القديرة أنطوانيت نجيب تطوي مسيرة حافلة بالعطاء.. ونجوم الفن يودعون “الأم” بكلمات مؤثرة
خسرت الشاشة السورية إحدى أهم الفنانات القديرات التي حفرت اسمها في ذاكرة الجمهور في مسيرة فنية حافلة تنقلت خلالها بين المسرح والدراما التلفزيونية والسينما.
ولدت أنطوانيت نجيب في 20 فبراير من عام 1930 في سوريا، وأمضت الراحلة أغلب سنوات حياتها أمام الشاشة، إذ بدأت نشاطها الفني في العام 1968 حيث انضمت إلى نقابة الفنانين السوريين.
واشتهرت أنطوانيت نجيب بتقديم دور الأم المثالية والطيبة، وعملت في المسرح والدراما والسينما، وفي رصيدها العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الناجحة والتي حققت انتشارا واسعا ونجاحا كبيرا.
شاركت الراحلة في أحد أبرز الأعمال في الدراما السورية مسلسل “صح النوم” عام 1972، وكان لها مشاركات سينمائية منها فيلم “شقة الحب” و “امرأة حائرة ” عام 1973.
كما شاركت في عام 1976 في فيلم “الحب الحرام”، وغابت بعدها عن الشاشة وابتعدت عن التمثيل لمدة ست سنوات، عادت بعدها عام 1982، للعمل وظهرت في مسلسل “السعد وعد”.
ابتعدت أنطوانيت نجيب مرة أخرى عن الشاشة حتى عام 1992، حيث عادت للظهور في مسلسل “الشريد” بالإضافة للسهرة التلفزيونية “تراب الزريعة”، في عامي 1995 و1996، كثفت مشاركاتها التلفزيونية الدرامية، فكانت شخصياتها عديدة ومتنوعة، حيث ظهرت في مسلسلات “شيمة، الخطوات الصعبة، الجوارح، كنا أصدقاء، القصاص، أخوة التراب، أيام الغضب والمحكوم”.
بين عامي 1997 و 2000، شاركت أنطوانيت نجيب في العديد من الأعمال التلفزيونية ومنها مسلسل “حمام القيشاني الجزء الثاني والثالث، أوراق خريفية، فضاءات رمادية، عائلتي وأنا، حي المزار، دنيا، الفصول الأربعة الجزء الأول، الخوالي، ومرايا 2000”.
وكان لها مشاركات كثيرة في مسلسلات البيئة الشامية منها “بواب الريح” و”عطر الشام”.
وكان حضورها لافتاً في أشهر المسلسلات السورية “الفصول الأربعة” ولعبت فيه شخصية “نعيمة” العمل الذي حقق نجاحاً وانتشاراً كبيراً، بالإضافة إلى مسلسل “مرايا 2000” لياسر العظمة.
ومثلت الراحلة إحدى ركائز الدراما السورية في السنوات العشرين الماضية فلم تغب عاما واحدا عن الشاشة رغم كبر سنها إلا أن روحها الجميلة ومحبتها للعمل دفعها إلى العطاء حتى اللحظات الأخيرة من حياتها، وشاركت مؤخرا في “شارع شيكاغو” و”هوا أصفر”.
شاركت أنطوانيت نجيب في عدة مسرحيات وحظيت بشهرة واسعة في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وذلك بعد تجسيدها العديد من الأدوار المسرحية، ومنها: ” حط بالخرج، شغلة فاينة، الأشجار تموت واقفة، سراديب الصنايعية، وسهرة مع أبو خليل القباني”.
وصرحت الراحلة في إحدى مقابلاتها التلفزيونية أنها لن تعتزل الفن مادام في العمر يوم واحد، و قالت:”الفن هو حياتي ونبض قلبي ولا يمكن أن أتركه إلا عندما أفارق الحياة، ولا شيء يمنعني من اعتزاله إلا قدر الله سبحانه وتعالى”.
شكلت وفاة الكبيرة أنطوانيت نجيب حزنا لمحبيها وتفاعل نجوم الفن والإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر الوفاة، كان من بين الأشخاص الذين نعوها الفنان السوري جورج وسوف حيث نشر صورة تجمعه بالراحلة في إحدى الحفلات وعلق عليها :” هالصورة عل مسرح غالية علي”.
الفنانة السورية أمل عرفة شاركت صور للراحلة وعلقت “الرحلة لم تكن سهلة”
الإعلامي مصطفى الآغا نعى الراحلة، وكتب علامة فارقة أخرى في تاريخ الفن السوري تفارق الحياة: