لماذا لا يوجد تأثير لكم على مجريات الأمور وتحسين الظروف والتغيير نحو الأفضل في مجتمعاتكم ؟ لماذا تقفوا مكتوفي الايدي ازاء ما يجري في مجتمعاتكم دون ان يكون لكم رأي او موقف او تأثير ؟ من المفروض ان يكون لكم دور إيجابي في مجتمعاتكم وتحدثوا قفزة نوعية في كثير من مجالات الحياة. أين غيرتكم وانتمائهم على مجتمعكم ؟ ألم تروا كيف الشعوب والأمم تتقدم والامة العربية محلك قف ؟ هل فقدت عزة النفس والكرامة الوطنية ؟
قد تجد في بلد ما من بلداتنا الاف الاطباء وطلاب جامعات ومثقفون وأكاديميون وتأثيرهم لا شيء على مجريات الحياة وجودتها , بل تجد الزعران وسفهاء القوم هم من يمسكون بزمام الامور .
هل التربية العائلية– القبلية الانانية هي السبب من وراء ذلك ؟ , هل انتماءكم وولائكم لقبيلتكم وليس لوطنكم وامتكم ؟ هل هذا بسبب خلل تربوي وتفكيري ؟ هل حسب التربية القبلية الاهتمام بالمصلحة الشخصية والعائلية فقط وإهمال المصلحة العامه ؟ أين الانتماء والولاء للوطن وللمجتمع ؟ لماذا لا توجد مبادرة لتنظيم هذه الطاقات البشرية الهائلة من أجل حثها على العمل الاجتماعي واستفادة المجتمع من هذه الطاقات من أجل التغيير والتطور نحو الأفضل ؟.متى نسمو ونعلو فوق القبلية والتعصب على انواعه ؟ متى نضع في أول سلم أولوياتنا مصلحة الوطن والأمة ؟
هل على سلطاتنا المحلية الجمعيات الاهلية القيام بتنظيم هذه الطاقات البشرية ليكون لها مردود ايجابي على المجتمع ؟ما فائدة وجود رابطة الأكاديميين في بلداتنا إذا لم تبادر للنشاطات الثقافية والاجتماعية وتنهض بمجتمعها الى الافضل ؟ كفى خمول وانانية ايها الأكاديميون مجتمعكم بحاجه لكم , قوموا وأحدثوا التغير !!!! ما ينهض بالمجتمع الا ابنائة , وكما قال المثل : لا يحرث الارض الا عجولها , وما حك جلدك الا ظفرك , فإذا أنتم لم تهتموا بشؤون مجتمعكم وتنهضوا به الى الافضل , اذن من الذي سيهتم به ويطوره ؟؟؟
الدكتور صالح نجيدات
