مقالات
الضياع المؤسسي / د.محمد الدويهيس
تبادل كراسي اللعبة السياسية وتبادل المصالح بمجالس وإدارات الهيئات والمؤسسات الحكومية وضعف الوازع الديني والأخلاقي وتقهقر الإدارة الحكوميةوعدم تطبيق نظام الحوكمة واحتكار القلة وتعارض المصالح وغياب الشفافية وازدياد الإقتتال على المشاريع والصفقات الحكوميةبدلا ً من المنافسة الشريفة وانتشار الأنانيةو الحسد بكافة أنواعه وأشكاله وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة بالإضافة إلى التجاهل والتغافل غير المحمودين من السلطتين التنفيذية والتشريعيةوعدم الحزم والحسم والتردد في إتخاذ القرار من السلطة التنفيذية وكثرة المتزلفين والمتسلقين في المجتمع والخوف من سطوة المتنفذين وغياب هيبة الدولة والقانون وضعف ” قدسية الأمن الوطني”،إن كل هذه العوامل التي تم ذكرها قد أدت مجتمعة إلى ما نحن فيه من تخبط وتشويش ونقص بالمعلومات وضياع للرؤى وتخلف إداري واستثماري وتنموي وتراجع بالأخلاق والقيم والسلوك الإنساني!!
إننا بأشد الحاجة لإعادة هيكلة نظمنا الإقتصادية والسياسية وإعادة فورمات لقيمنا وعاداتنا الإجتماعية وسلوكنا الإنساني،إذا كنّا فعلاً جادين في النهوض بمؤسساتنا التعليمية والتربوية والصحية ونظمنا المالية والإستثمارية والإدارية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية .
إعادة هيكلة أنظمتنا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والإدارية يجب أن تكون إعادة هيكلة جذرية وتنبع من الواقع وتنظر للمستقبل بحكمة ودراية ويقودها رجال مخلصين لهذا الوطن وليس حفنة من المتمصلحين والمتزلفين وما يسمى ب” علماء ومشايخ السلطة”!
هذه مجرد أفكار وخواطر جالت في خاطري وأنا أتابع تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتطورات السياسية والإقتصادية والتقنية المصاحبة لها قبل أن أخد للنوم وجعلت من النوم أمراً مستبعد المنال!!
ودمتم سالمي
عن ملتقى رواد ومواهب