عواصم ثقافيه
من طرائف، وأسرار الأرشيف الإسرائيلي (4-4).
من طرائف، وأسرار الأرشيف الإسرائيلي (4-4).
//////////////////
اخترتُ من كتاب (مذكرات شخصية) لموشيه شاريت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، آخر الطرائف والأسرار :
اللقطة الطريفة الأولى:
بعد عودة بن غريون، لرئاسة الحكومة، قدَّم، موشيه شاريت استقالته من وزارة الخارجية يوم 1-6-1956م ، مما جاء في مذكراته تعقيبا على أن، غولدا مائير ستخلفه في وزارة الخارجية:
“تحدثتُ مع زوجتي، تسيبورا عن غولدا مائير، وعن كونها بديلا عني، فهي تعرف أن منصب وزارة الخارجية أكبر منها، فأنا أعرفها منذ سنوات طويلة، هي شبه متعلمة، وهي حساسة جدا لنقص ثقافتها العامة، وعدم قدرتها على صياغة أفكارها خطيا، وعدم قدرتها على كتابة خطاب كما ينبغي، وعدم قدرتها على تحديد الموقف السياسي، ناهيك عن كتابة مذكرة طويلة، فكيف تقبل مهمة كهذه؟” (صفحة 622)
اللقطة الطريفة الثانية:
وصف، موشيه شاريت آخر يومٍ له في منصبه، قبل أن يصبح أمين السر للوكالة اليهودية قال:
“شاهدني السائق، يوسيف، وأنا أخرج من اجتماع مجلس الوزراء لآخر مرة، يوم 18-6-1956م، أدار على الفور محرك سيارة، الكرايزلر، تقدم نحوي ليُقلني، قلت له:
أطفئ المحرك، واخرج من السيارة، لم أعد وزيرا للخارجية، علينا أن نفترق، عليك أن تعود إلى وزارة الخارجية، كان منفعلا جدا، قيل لي فيما بعد: إنه انفجر باكيا.
وصلت المنزل سيرا على الأقدام، استقبلتني، تسيبورا بحرارة، وصلت إلى حد البكاء.
طلبتُ في الصباح إزالة حرس الشرطة الموجود عند بيتي بسرعة”
(الكتاب ص 631)
اللقطة الطريفة الثالثة:
” تركتُ الجلسة الساعة السابعة والربع، وما يزال، بن غريون يتحدث، لتغيير ملابسي لأشارك في حفل الماسونيين (البنّاؤون الأحرار)، وحضور حفل عشاء بمناسبة إنشاء محفل ماسوني خاص بدولة إسرائيل، يوم 20-10-1953م. (صفحة 38)
من الأسرار الخطيرة:
“بعد مقتل الشاب،عوديد فغمايستر، وصديقته، شوشانا هارتسيون، وكانا يتنزهان بالقرب من عين جدي، في شهر فبراير 1955م قامت مجموعةٌ من الشبان اليهود، بينهم شقيق الفتاة المقتولة، مائير هارتسيون بمهاجمة مجموعة من البدو، قتلوا خمسة من الرعاة، قدَّم بن غريون، (وزير الدفاع في ذلك التاريخ) تقريرا مفصلا عن الحادث، مما جاء في التقرير:
[قبض رجالنا الأربعة على فتيان من البدو، ساقوهم إلى وادٍ، قتلوهم طعنا بالسكين، واحدا تلو الآخر، وكان زعيم العصابة هو، مائير هارتسيون، من عين حارود، سلموا أنفسهم، واعترفوا، ساعدهم في ذلك ثلاثةٌ من جنود المظلات الاحتياط، هم من أصدقاء، مائير]
قال لي أحد الضباط بالهاتف يوم الجمعة 11-3-1955 :” نُفذت العملية بمساعدة، أريك شارون، قائد كتيبة المظليين، زود المجموعة بالأسلحة، ونقلهم بآلية تابعة للكتيبة، وأرسل وحدات لحمايتهم” ( الكتاب، ص 341- 347)
من الأسرار الخطيرة:
” شُنق في بغداد يهوديان هما، يوسف بصري، وشالوم صالح، بتهمة إلقاء قنبلة، بأمر من الحكومة الإسرائيلية، لإثارة اضطرابات بين يهود العراق، لغرض دفعهم للهجرة”
(يوم 19-1-1955م صفحة 252 )
من الأسرار الخطيرة:
“تحدث، بنحاس لافون، وزير الدفاع عن خطته لتهويد مدينة الناصرة، بنقل دوائر صناعية إلى هذه المدينة النظيفة من اليهود، وإقامة مشاريع عسكرية فيها، وإسكان مئات اليهود فيها، وإقامة 400 معمل، ومائة مشغل خياطة، ومصنع أحذية، ومن ضمن الخطة إخراج العرب من الناصرة، بطريقة مدروسة، مثل تشغيل عمال في حيفا، ولاجئين للتوطين، أيَّد أشكول الخطة ببداية متواضعة، باركتُ هذه المبادرة” (يوم 5-5-1954م صفحة 195).