ملتقى التراث الأصيل
حمام الدرويشية سابقاً_حمام الشواف.
إعداد وحوار: لينا ابراهيم/سورية- حماة.
حمام الدرويشية أحد أقدم الحمامات وأعرقها بمدينة حماة المحمية يقع في شارع المرابط جانب زقاق سوق الصاغة
يتركز بناء الحمام على أربع ركائز فارغة ويعتبر من عجائب فن البناء والهندسة
بناه القاضي محمد الأعوج وسمي حمام الجديد وأهداه ولده الأمير حسن الأعوج للمتسلم التركي درويش باشا ومنذ ذلك الوقت سمي حمام الدرويشية وبقي يعمل حتى أوائل التسعينات من القرن الماضي ليبقى مهجوراً لمدة عشرين سنة عام 2000 أصبحت ملكية الحمام للدكتور عبد المعين الشواف بعد أن اشتراه من آل قاسم أغا ليعد العدة لإعادة ترميمه مع وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف في حماة.
ويمتاز القسم الجواني الحار بالمساحة الواسعة حيث يتركز حوله مقاصير أوابين متعددة تحتوي على ثلاثة عشر جرناً ويبلغ عدد المقاصير (6) والأوابين (7) وفي باحة هذا القسم أرض محدبة الشكل شديدة الحرارة تسمى ببلاط النار يتصاعد الدخان منها لشدة حرارتها وكانت أيضاً تستخدم للطب العربي البديل.
القسم الوسطاني يشبه البراني ولكنه أصغر حجماً توجد فيه مسطبتين للجلوس وثلاث مقاصير تستخدم للاستحمام قديماً.
وبعد الترميم الحديث تم دمج الحضارة والتراث معاً.
فأصبحت المقاصير غرفة ساونا وغرفة جاكوزي وغرفة مساج. وهي ذات سقوف مرتفعة ومضيئة لأنها تحتوي على فتحات سماوية تسمى قمريات تساعد على إدخال النور.
وجانب القسم باب يؤدي إلى دهليز ضيق ملتوي يؤدي إلى القسم الجواني.
أما بهو الحمام والمسمى البراني فهو قسم واسع يقوم على أربع أواوين تحيط بمساطب حجرية لجلوس الزبائن ترتفع فوقه قبة وتتوسط أرضيته بحرة كبيرة الحجم تزيد على المكان جمالاً وهيبةً.
وفي لقاء مع ناريمان قاسم قاسم الناطق الإعلامي باسم حمام الشواف والمسؤولة عن حجوزات السيدات بكامل ترتبياته.
أشارت إلى أهمية الحمام وقيمته التاريخية والأثرية وعن جمالية المكان واستضافة كافة المجموعات السياحية لزيارة المكان الرائع.
بدوره عبد القادر فزرات رئيس فرع الجمعية التاريخية بحماة والمشرف العام لسوق المهن اليدوية أكد بأن مدينة حماة تشتهر كباقي المدن الأثرية بالحمامات التاريخية والأثرية العريقة التي كانت موجودة في العصور الماضية في الفترات المملوكية والعثمانية حتى في الفترة الرومانية.
وأضاف هذه الحمامات جمعيها في مدينة حماة من العصر المملوكي والعصر العثماني أهمها وأشهرها حمام الدرويشية ويعتبر من أجمل وأكبر الحمامات التي ما تزال محافظة على أثريتها ورونقها الأثري ويعود إلى عام 1517 أهداه الأمير حسن الأعوج إلى متسلم حماة الولي التركي درويش باشا
تابع في حديثه بأن الحمامات كانت تستجر مياهها من نهر العاصي وأهميتها بأنها تعنى بالنظافة العامة حيث يعتبر الحمام خالد في الذاكرة الشعبية لدى الشعب السوري عامةً وأهالي حماة خاصةً.