الى الأحباء الذين يعشقون الحياة الكريمة في حضن الحب العذري الأزلي السرمدي أهدي هذه الأبيات :
حـرفـان حيــاتك لا أكــثرْ … بهمـا الدنيـا بهـمـا الكــوثر
حـرفـان هـمـا نور الدنيـا … وهمــا الأِشــراق اذا أسـفرْ
حـرفـان نســير بنورهما … فيـحن الـزيـتُ الى الزعـترْ
لـهـمـــا تتفتَّحُ أزهــاري … في الجنّةِ في الوجهِ الأنــورْ
والبـــدرُ يُـغنـي مــــوالأً … في لحـن الحـب له نسـهــرْ
ويصبُّ اللحنَ بأعمــاقي … شهـــداً أزلــيــّــاً يـتـكـــرَّرْ
ويـُعـيــد النـــورَ لايامي … في صبــحٍ أنقى بل أطـهـــرْ
فـيـعـيش الحـبَّ بداخلنـا … قُرَشِيّ الطلـعــةِ والـمـنـظـرْ
وريــاح الـحـبِ تبشرنا … بـزمــــانٍ عــربـيِّ الجــوهرْ
ليـحــاصر كل ذئـــابِ اللـيـــل ويـفـتــكُ بالذئبِ الأغـبرْ
حــرفــان حياتك لا أكثرْ … بـهـمــا الدنيـا بهمــا الكوثرْ
بالـحـبِّ مـلـكـنا أقـوامـاً … وجـعـلـنــا الـعـالـم يتــحـرَّرْ
مِن قـيـدٍ أدمى معـصمه… في دولـــة كسرى والقبصرْ
وكـتـبـنــا تاريخَ الدنيــا … بالـخـطِّ الـعــربيِّ الأخـضرْ
حرفان هما أصل الدنيـا … وجـمـال في الـكونِ تـفـجَّرْ
(فالحـاء) حيــاءٌ يغمرنا… (والبـاءُ) بهـــاءٌ في المنظـرْ
والدنيا مِن غير الحــبِّ … هـذيـانُ.. طــينُ بـل أحـقـرْ
لا يـُؤمِــنُ انســانٌ أبـداً … أِلاّ والـــحــــبُّ لــــهُ مـنـبرْ
