متلازمة رامسي هانت Ramsay hunt’s syndrome أو ما تسمى “الهربس النطاقي الأُذُني” من المتلازمات الصحية غير الشائعة، إلا أنها تُعد من مضاعفات مرض الجدري المائي، فالمسبب في الحالتين واحد، وهو الإصابة بالفيروس الهيربيسي.
ومتلازمة رامسي هانت يكثر الحديث حولها حالياً بسبب إعلان المطرب العالمي جاستين بيبر عن الإصابة بها، وقد بدت أعراضها على وجهه فهي تسبب شللاً في الوجه وعدم القدرة على تحريك عضلاته.
هذه المتلازمة تصيب البالغين وتعتبر نادرة الحدوث لدى الأطفال، وفيما يخص هذه المتلازمة وبما أنها باتت حديث الناس حول العالم بعدما أكد بيبر إصابته بها وعدم قدرته على السفر والعمل بسببها، كان لا بد من البحث عن أسبابها وأعراضها وطرق علاجها، وهو ما سوف نستعرضه لكم في موضوعنا اليوم.
أنواع متلازمة رامسي هانت وسبب تسميتها
هنالك ثلاث متلازمات عصبية مختلفة تحمل اسم متلازمة رامسي هانت وجميعها تم وضع توصيف لها من قبل طبيب الأعصاب جيمس رامسي هانت (1872– 1937)، وهي:
• النوع الأول متلازمة رامسي-هانت المخيخية: هي نوع نادر من الضمور المخيخي، والتي تتضمن حدوث رمع عضلي تشنجي، ورنح متطور، ورعاش، وخرف.
• النوع الثاني هي التي ينشط بها فيروس الهربس النطاقي في العقدة الركبية: وتُعرف أحياناً باسم “الهربس النطاقي الأذني”، وهذا النوع هو الذي أصاب المغني جاستين بيبر. لها أعراض مختلفة، قد تتضمن آفة عصبية حركية سفلية في العصب الوجهي، وصمم، ودوار، وألم. والمظهر النموذجي لها هو ظهور ثلاثية من الأعراض، وتشمل شلل الوجه على نفس الجانب وألم الأذن والحويصلات على الوجه أو على الأذن أو في الأذن.
• النوع الثالث وهي اعتلال عصبي محيطي محرض بالعمل: ويحدث في الفرع الراحي العميق للعصب الزندي، وتعرف أيضًا باسم “مرض هانت” أو “شلل الحرفي”، وهي قليلة الشيوع.
أعراض متلازمة رامسي هانت
أكد موقع “الطبي” أن متلازمة رامسي هانت لها عدة أعراض، من أبرزها:
• الطفح الجلدي المؤلم الذي يظهر على امتداد مسار العصب الوجهي والفروع العصبية التي تصدر عنه.
• ظهور بثور على الجلد المحيط بالأذنين، وهذه البثور تكون مملؤة بسوائل.
• شلل عضلات الوجه من جهة الجانب المصاب.
• الإصابة بآلام الأذن والعنق.
• تأثر السمع وقد يصل الأمر إلى فقدانه، أو سماع طنين.
• الشعور المتكرر بالدوار الشديد.
• ظهور حبوب في اللسان وسقف الفم.
• الإصابة بجفاف العين، الناتج عن فقدان التحكم في عضلات العين.
• مشاكل حاسة التذوق.
• التلعثم أو صعوبة الكلام.
• صعوبة في تناول الطعام أو شرب السوائل.
طرق تشخيص وعلاج متلازمة رامسي هانت
عادة ما يتم تشخيص متلازمة رامسي هانت عن طريق ملاحظة الأعراض المميزة، ثم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية للأعصاب، والخضوع لأشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
ولحسن الحظ، تُعتبر متلازمة رامسي هانت من المتلازمات التي يمكن الشفاء منها بنسبة كبيرة، خاصة في حالة تشخيصها مبكراً، إلا أن التأخر في علاجها يجعل الشفاء من بعض أعراضها صعباً للغاية ومنها فقدان السمع.
وعلاج متلازمة رامسي هانت يكون في الغالب من خلال مجموعة من الأدوية التي تعالج المسبب الرئيسي وتعالج الأعراض، وهي:
• أدوية مضادات الفيروسات والكورتيزون.
• مسكنات الألم.
• مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
• قطرات العيون المرطبة.
• أدوية علاج التشنجات العصبية لتسكين الآلام الشديدة.
• علاج الدوار بمضادات الهيستامين.
وأخيراً وتلخيصاً لما استعرضنا، لا بد من التأكيد لك عزيزتي القارئة على ضرورة تلقي لقاح جدري الماء، كونه مهم وضروري للوقاية من الجدري ولمنع تبعاته الصحية ومنها زيادة خطر الإصابة بمتلازمة رامسي هانت، ومضاعفاتها الخطيرة التي تصل حد الإصابة بالشلل التام في عضلات الوجه، أو انتشار الالتهاب الفيروسي إلى أنسجة السحايا والدماغ، الأمر الذي يهدد الحياة.
المصدر / مجلة هي
