مقالات

– 5 – و بذلك ، اصبحت الارض الفلسطينية ، و اجزاء من الاراضي العربية المجاورة ، تخضع تحت نير احتلال العصابات الصهيونية/ بقلم غسان سلطي ريموني

– 5 –

و بذلك ، اصبحت الارض الفلسطينية ، و اجزاء من الاراضي العربية المجاورة ، تخضع تحت نير احتلال العصابات الصهيونية ، بدعم و اسناد من قوى الاستعمار العالمي ، و في مقدمتهم ، الولايات المتحدة الامريكية ، و المملكة المتحدة ، و هكذا اصبح شعبنا ، مُشتتاً في الامصار ، ما بين لجوء داخل الوطن يواجه رصاص لصوص الاوطان بصدره العاري ، و بين لجوء خارج الوطن ، تحت ضغط العوز و الحرمان و الاضطهاد ، و القتل النفسي الظالم ، الذي يمس الكرامة الوطنية و عزة النفس الابية .. !

غير ان شعبنا ، لم يفقد إيمانه الراسخ ، في حقه في العودة الى وطنه ، ولا إيمانه العميق بحقه في انتزاع حريته و انجاز استقلاله ، .. فبادر منذ بدايات نكبته ، الى التمرد ، و رفض الواقع الذي فُرض عليه ، و انطلق بعنفوان المارد ، يقاتل بكل الاشكال ، و من واقع لجوءه ، مُضمِداً جراحه ، جامعاً سلاحه ، رافعاً شعاره ( ساحمل روحي على راحتي ، و القي بها في مهاوي الردى ، فاما حياة تسر الصديق ، و اما ممات يغيظ العدا ) ، فانطلق شعبنا الجبار ، و واصل نضاله الملحمي، وتابع بلورة شخصيته الوطنية من خلال التراكم الجهادي النضالي المتنامي ، وصاغت الإرادة الوطنية الفلسطينية إطارها السياسي ، [[ ممثَلاً ب ( منظمة التحرير الفلسطينية ) ، ممثلاً شرعياً و قانونياً وحيداً لشعبنا ، ناطقاً باسمه ، اميناً على خياراته و قراراته ، مترجماً سياسيا لنضالاته ]] ، و استطاعت تلك المنظمة ، انتزاع اعتراف المجتمع الدولي بها و بصفتها تلك ، على قاعدة الإيمان بالحقوق الوطنية ، التاريخية والدينية والإنسانية والقانونية لشعبنا على ارضنا ، وبمساندة شعوبنا العربية والإسلامية ، وأحرار العالم اجمع .. ،

وعلى قاعدة تلك الشرعية ، قادت منظمة التحرير الفلسطينية معارك شعبها العظيم ، المنصهر في وحدته الوطنية ، وصموده الأسطوري أمام المجازر والحصار ، داخل الوطن وخارجه. .. !
وتجلت ملحمة المقاومة الفلسطينية ، في الوعي العربي والعالمي ، بصفتها أبرز حركات التحرر الوطني في العصر الحديث .. !
إن الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني على أرضنا المحتلة ، وفي مخيمات اللجوء داخل الوطن و خارجه ، قد رفع وتيرة الإدراك الإنساني الأخلاقي ، بحقيقة الظلم التاريخي الذي وقع على أرض و شعب فلسطين ، من قبل الحركة الصهيونية وحلفائها الامبرياليين ، و اظهرت للعالم اجمع ، حقيقة الزيف و الوهم و الخديعة الكبرى ، لاكذوبة ( ارض بلا شعب ) ، و ادرك العالم اجمع ، ان هذا الشعب ، الذي رفض كل اطروحات التوطين ، و كل المشاريع البديلة عن حقه الطبيعي في وطنه الطبيعي ، و تقديمه الغالي و الاغلى ، في معاركه على طريق التحرير ، و بذل المال و النفس ، و ركوب الصعب و المستحيل ، دون ان يكلّ او يملّ، و دون ان يربو الى مغريات الترغيب ، او عواقب الترهيب ، لا يمكن ان يكون شعباً لمماً ، او غريباً عن الارض التي يموت في سبيل استعادتها من اللصوص الغزاة !!
و عليه ،، و بعد المسيرة الكفاحية الطويلة ، ضد اطول و آخر احتلال عنصري استيطاني في العصر الحديث ، و الذي جسد فيه شعبنا المظلوم ، كل آيات النضال الثوري ، في كل مواقع الثورة الفلسطينية ، و بكل اشكال و جدليات التناقض مع المحتل الغاشم و حلفائه ، فان الزمن الفلسطيني ، بلغ أحدى اهم لحظات الانعطاف التاريخي الحادة ، ليؤكد الشعب العربي الفلسطيني مرة أخرى ، عن حقوقه الثابتة والغير قابلة للتصرف ، و التي لا تسقط بالتقادم و لا بالنكران ، و عن حقه في العودة الى وطنه ، و ممارسة جميع حقوقه ، فوق كامل أرضه التاريخية .
واستناداً إلى هذا الحق ، الذي كفلته الشرائع السماوية ، و القوانين الوضعية ، و قِيم العدالة الانسانية ،
فإن الشعب العربي الفلسطيني ، ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية ، و قواها الثورية ،
يعلن ، باسم الله ، وباسم الشعب العربي الفلسطيني ، وأحرار العالم كافة ، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية التاريخية ، وعاصمتها القدس الشريف ، قلب الأمة العربية و عاصمة الديانات السماوية ، ومركز إشعاع الحضارات الإنسانية ، ونقطة ارتكاز السلم و الأمن العالمي .

اسناد من قوى الاستعمار العالمي ، و في مقدمتهم ، الولايات المتحدة الامريكية ، و المملكة المتحدة ، و هكذا اصبح شعبنا ، مُشتتاً في الامصار ، ما بين لجوء داخل الوطن يواجه رصاص لصوص الاوطان بصدره العاري ، و بين لجوء خارج الوطن ، تحت ضغط العوز و الحرمان و الاضطهاد ، و القتل النفسي الظالم ، الذي يمس الكرامة الوطنية و عزة النفس الابية .. !

غير ان شعبنا ، لم يفقد إيمانه الراسخ ، في حقه في العودة الى وطنه ، ولا إيمانه العميق بحقه في انتزاع حريته و انجاز استقلاله ، .. فبادر منذ بدايات نكبته ، الى التمرد ، و رفض الواقع الذي فُرض عليه ، و انطلق بعنفوان المارد ، يقاتل بكل الاشكال ، و من واقع لجوءه ، مُضمِداً جراحه ، جامعاً سلاحه ، رافعاً شعاره ( ساحمل روحي على راحتي ، و القي بها في مهاوي الردى ، فاما حياة تسر الصديق ، و اما ممات يغيظ العدا ) ، فانطلق شعبنا الجبار ، و واصل نضاله الملحمي، وتابع بلورة شخصيته الوطنية من خلال التراكم الجهادي النضالي المتنامي ، وصاغت الإرادة الوطنية الفلسطينية إطارها السياسي ، [[ ممثَلاً ب ( منظمة التحرير الفلسطينية ) ، ممثلاً شرعياً و قانونياً وحيداً لشعبنا ، ناطقاً باسمه ، اميناً على خياراته و قراراته ، مترجماً سياسيا لنضالاته ]] ، و استطاعت تلك المنظمة ، انتزاع اعتراف المجتمع الدولي بها و بصفتها تلك ، على قاعدة الإيمان بالحقوق الوطنية ، التاريخية والدينية والإنسانية والقانونية لشعبنا على ارضنا ، وبمساندة شعوبنا العربية والإسلامية ، وأحرار العالم اجمع .. ،

وعلى قاعدة تلك الشرعية ، قادت منظمة التحرير الفلسطينية معارك شعبها العظيم ، المنصهر في وحدته الوطنية ، وصموده الأسطوري أمام المجازر والحصار ، داخل الوطن وخارجه. .. !
وتجلت ملحمة المقاومة الفلسطينية ، في الوعي العربي والعالمي ، بصفتها أبرز حركات التحرر الوطني في العصر الحديث .. !
إن الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني على أرضنا المحتلة ، وفي مخيمات اللجوء داخل الوطن و خارجه ، قد رفع وتيرة الإدراك الإنساني الأخلاقي ، بحقيقة الظلم التاريخي الذي وقع على أرض و شعب فلسطين ، من قبل الحركة الصهيونية وحلفائها الامبرياليين ، و اظهرت للعالم اجمع ، حقيقة الزيف و الوهم و الخديعة الكبرى ، لاكذوبة ( ارض بلا شعب ) ، و ادرك العالم اجمع ، ان هذا الشعب ، الذي رفض كل اطروحات التوطين ، و كل المشاريع البديلة عن حقه الطبيعي في وطنه الطبيعي ، و تقديمه الغالي و الاغلى ، في معاركه على طريق التحرير ، و بذل المال و النفس ، و ركوب الصعب و المستحيل ، دون ان يكلّ او يملّ، و دون ان يربو الى مغريات الترغيب ، او عواقب الترهيب ، لا يمكن ان يكون شعباً لمماً ، او غريباً عن الارض التي يموت في سبيل استعادتها من اللصوص الغزاة !!
و عليه ،، و بعد المسيرة الكفاحية الطويلة ، ضد اطول و آخر احتلال عنصري استيطاني في العصر الحديث ، و الذي جسد فيه شعبنا المظلوم ، كل آيات النضال الثوري ، في كل مواقع الثورة الفلسطينية ، و بكل اشكال و جدليات التناقض مع المحتل الغاشم و حلفائه ، فان الزمن الفلسطيني ، بلغ أحدى اهم لحظات الانعطاف التاريخي الحادة ، ليؤكد الشعب العربي الفلسطيني مرة أخرى ، عن حقوقه الثابتة والغير قابلة للتصرف ، و التي لا تسقط بالتقادم و لا بالنكران ، و عن حقه في العودة الى وطنه ، و ممارسة جميع حقوقه ، فوق كامل أرضه التاريخية .
واستناداً إلى هذا الحق ، الذي كفلته الشرائع السماوية ، و القوانين الوضعية ، و قِيم العدالة الانسانية ،
فإن الشعب العربي الفلسطيني ، ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية ، و قواها الثورية ،
يعلن ، باسم الله ، وباسم الشعب العربي الفلسطيني ، وأحرار العالم كافة ، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية التاريخية ، وعاصمتها القدس الشريف ، قلب الأمة العربية و عاصمة الديانات السماوية ، ومركز إشعاع الحضارات الإنسانية ، ونقطة ارتكاز السلم و الأمن العالمي

إن دولة فلسطين ، على أرض فلسطين التاريخية ، التي سجل لها التاريخ ، انها مهد الحضارات الانسانية ، و مركز تداخل الثقافات العالمية ، و عاصمتها القدس الشريف ، مهد الديانات و طريق الانبياء .. ، هي لاصحابها الشرعيين ، العرب الفلسطينيين ، المنحدرين من نسل كنعان العربي ، و الذين تتابعت اجيالهم الى حاضر الزمن ، وتتابعت تسمياتهم وفق معطيات الضرورة التأريخية ، من مؤابيين و فينيقيين وانباط .. ، وارثاً عن وارث ، من عِرقٍ عربيّ كنعانيُ نظيف .. !
و اذ تعلن منظمة التحرير الفلسطينية عن قيام دولة فلسطين ، على الارض الفلسطينية ، بما يضمن معالجة و تصويب الخطأ التاريخي المجرم ، و استعادة الحقوق الى اصحابها ، فان الدولة المعلَنة ، و التي ستتابع مسيرتها الحضارية و العلمية و الثـقافية ، في كافة الحقول ، و تطوير هويتها الوطنية .. ، فانها تضمن حقوق المواطنه لكل مواطنيها ، على اساس العدل و المساواة ، و حرية المعتقد و العبادة ، و الحرية الفكرية ، و حرية النقد و التعبير ، وفق ما جاء في نص و روح العهدة العرفاتية .. ، و في ظلال دستور ديمقراطي ، و تحت سقف و سيادة القانون و القضاء العادل .. ، دون تمييز ، او اجحاف او احتكار .. !

وإذ تعلن دولة فلسطين ، أنها دولة مُحبة للسلام ، ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي ، فإنها ستعمل مع جميع الدول والشعوب ، من أجل تحقيق سلام دائم ، قائم على العدل واحترام الحقوق ، تتفتح في ظله طاقات مواطنيها على البناء ، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد ، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل .. !
وفي سياق جهادها ونضالها من أجل إحلال السلام ، على أرض المحبة والسلام ، في بيت المقدس ، فان دولة فلسطين المعلنة ، تهيب بالأمتين ، العربية و الإسلامية وباحرار العالم جميعاً ، إلى تحمل مسؤولية خاصة ، باتجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه المكلوم ، وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للحرية و السلام ، أن تمد لها يد العون ، و تمكنها من تحقيق أهدافها بالحرية و الاستقلال ، و انهاء مأساة شعبها ، بالعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية .. !
وفي هذا اليوم الخالد ، و نحن نعلن العهدة العرفاتية ، و وثيقة الدولة و الاستقلال ، و نقف على عتبة عهد جديد ، فاننا ننحني إجلالاً بخشوع ، أمام أرواح شهدائنا ، و شهداء الحرية في العالم أجمع ، الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة شعلة هذا الفجر العنيد المنتظر ، واستشهدوا من أجل أن يسمو الوطن ، ..
ونرفع قلوبنا على أكُفّنا ، لنملأها بالنور القادم من وهج ملحمة الصامدين في فلسطين المحتلة ، وفي مخيمات اللجوء و دول المهجر ، ومن حملة لواء الحرية ، من نسائنا ، وأطفالنا ، وشيوخنا ، وشبابنا ، وأسرانا، وجرحانا ، المرابطين على التراب المبارك المقدس .. !
و إنا لمنتصرون ، و موعدنا الصبح باذن الله … ، اليس الصبح بقريب !

( يا ايها الذين آمنوا ، اصبروا و صابروا و رابطوا ، و اتقوا الله لعلكم تفلحون ) ص

* ياسر عرفات – ابو عمار
– رئيس دولة فلسطين في المنفى
– رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
– رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
– رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )
– القائد الاعلى لقوات الثورة الفلسطينية .
( بواسطة وكيله )
مدحت البدري

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق